* دي ميستورا: اقتربنا من التوصل إلى الإعلان النهائي قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الملايين في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب (شمال) يعانون من فقدان الأمن وعدم إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب بسبب مشاكل فنية في المحطات جراء المعارك. ق. د/وكالات أوضح المكتب في بيان له أن نحو 5.5 ملايين نسمة من سكان دمشق لا يتمكنون من الحصول على المياه منذ 22 ديسمبر الماضي بسبب تضرر محطة مياه عين الفيجة بمنطقة وادي بردى في ريف دمشق. وأشار البيان إلى أن فرق الهلال الأحمر السوري واللجنة الفنية المختصة أجبرت على وقف أعمال الترميم في المحطة بسبب احتدام الاشتباكات بين قوات النظام السوري وحزب الله وبين مقاتلي المعارضة الذين يتصدون لها وأن الفرق التابعة للأمم المتحدة جاهزة لمباشرة عملية إعادة ترميم المحطة. وتقع عين الفيجة داخل منطقة وادي بردى التي تقع بدورها على بعد 15 كيلومترا شمال غربي دمشق وتضم المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المنقطعة منذ 23 ديسمبر بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة. وفي حلب أكد البيان أن نحو 1.8 مليون نسمة من سكان المدينة لا يتمكنون من الحصول على المياه منذ 14 جانفي الجاري بسبب عطل في محطة مياه المدينة الواقعة في مناطق سيطرة تنظيم الدولة. وتصل المياه إلى حلب عبر قنوات الجر من محطتي الخفسة والبابيري على نهر الفرات إلى محطة الضخ الكبرى في مقر مؤسسة المياه الرئيسي في منطقة سليمان الحلبي. اتفاق تركي روسي إيراني لمراقبة وقف النار بسوريا في الأثناء ذكرت مصادر أمس الثلاثاء أن تركيا وروسيا وإيران اتفقت على تشكيل آلية ثلاثية لمراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا ويؤكد الخبر فيما يبدو تقريراً سابقاً لوكالة تاس الروسية للأنباء نقل عن مسودة مبكرة لبيان قولها إن الدول الثلاث ستضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار. قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ناقش في اتصال هاتفي امس الثلاثاء مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو محادثات السلام السورية الحالية في أستانا. وأضافت الوزارة في بيان أن لافروف وتشاووش أوغلو (أكدا على أهمية إقامة تواصل مباشر) بين النظام السوري وممثلي المعارضة. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا أعلن الثلاثاء أيضاً أن محادثات السلام في أستانا حول سوريا بين وفدي النظام وفصائل المعارضة تقترب من التوصل إلى إعلان نهائي. وقال دي مستورا: لسنا بعيدين عن إعلان نهائي موضحاً أن هناك محادثات مكثفة جداً لأن الأمر لا يتعلق بورقة بل بوقف للأعمال القتالية وهو أمر يتعلق بحياة السوريين. في المقابل قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية للصحافيين يحيى العريضي إن المعارضة لن توقع على أي إعلان صادر عن المحادثات مشيراً إلى أن الإعلان النهائي هو عبارة عن بيان عام ليس مفترضاً أن يوقعه طرفا المفاوضات. وتصر فصائل المعارضة على طرح أجندة معينة تتناول وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين وفتح الممرات الإنسانية. وكان ممثل جيش العزة للمحادثات مصطفى المعراتي قد ذكر في وقت سابق أنه حتى الآن لا اتفاق حول البيان الختامي. هناك خلاف بين الدول الضامنة وإيران تعطل صدور البيان بسبب اعتداءاتها المتكررة على الأرض. أما موقف النظام فبدا مغايراً حيث يسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية ظاهرها عبر ما ينادي به من مصالحات محلية وباطنها عمليات عسكرية بدعم من الحليف الإيراني تفضي في نهاية الأمر إلى تكرار سيناريو حلب وكسب مزيد من أوراق الضغط.