يصل سعره إلى 2000 دينار للكيلوغرام الترفاس يغزو أسواق المشرية بالنعامة تغزو وبقوة هذه الأيام أسواق المشرية ثمرة الكمأ أو كما يصطلح عليها محليا ب(الترفاس) وهو ما علق عليه سكان الولاية كونه (فأل خير) لموسم فلاحي مزدهر على الأبواب ورغم أن ما هو معروض تم اقتناؤه بقدر كبير من ولايات الجنوب الغربي للبلاد وبخاصة من بشار فقد رسمت هذه الصورة في أذهان البعض عام الخير والخيرات وعادت بهم إلى سنة 2009 التي عرفت موسما فلاحيا منتعشا بسبب تهاطل الأمطار آنذاك. وحسب العارفين بخبايا السوق فإن قلة مما هو معروض في هذه الفضاءات التجارية هو ترفاس المنطقة الذي يعرف بلونه الأسود وهو ما يجنى بالمنطقة السهبية ولكن في وقت متأخر على عكس النوع الآخر المتوفر هذه الأيام بقوة والذي تم اقتناؤه من ولايات مجاورة. ويماثل الترفاس في شكله ولونه درنة البطاطا إلا أنه يميل إلى اللون الفاتح وهناك أيضا نوع آخر من ذات المنطقة لونه أبيض ويطلق عليه اسم بن هورش. وبالرغم من وفرة الترفاس فسعره يتراوح مابين1500 إلى 2000 دج للكيلوغرام الواحد وكلما زاد حجمه يزداد ثمنه حيث يسهل غسله وتنقيته من التراب. وأما النوع الرديء يسبب صغر حجمه أو كساده فيصل سعره إلى 700 دج قد يسهل شراء الكمأ ولكن الصعب هو ذلك البحث المستمر من طرف الفلاحين الذي يجدون مشقة وتعبا في العثور على هذه الحبة الثمينة إلا أن ما يحول بينه وبين إرهاقه هو ذلك الانتعاش عند اقتناء حبة الترفاس التي تختبئ في تربة سطحية _ عمقها حوالي سنتيمترين أوأزيد بقليل _ متصدعة من حيث المظهر يكشفها البعض بخبرتهم ونظرهم الثاقب فهي الثمرة التي لا ورق ولازهر وحتى لا جذر لها في الأرض إلى جانب الطعم المتميز للترفاس وحضوره في أطباق تقليدية وأخرى عصرية شهية المذاق فهناك من يرى بأن لها فائدة في مداواة العين من حيث ما يستخرج من عصارة مائها الطبيعي الذي يضاف لكحل العين. وفي رواية السنة النبوية الطاهرة فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين) ومعنى المن أن الله سبحانه وتعالى امتن على عباده بها فهي تنبت بلا تكلفة بذور ولا زراعة وحتى بلا سقي.