ق· حنان يستمر المواطنون المستعملون لخط القبة عين النعجة، والقبة باش جراح، في الاستياء والتذمر بشكل يومي تقريبا، من أزمة النقل الحادة التي يتخبطون فيها، على مستوى هذين الخطين بالذات، وإن كانت مشكلة القلة أو الندرة في الحافلات مطروحة سواء على مستوى كافة الخطوط بمحطة بن عمار مثلا وغيرها من المحطات الأخرى، خلال ساعات خروج الموظفين و ساعات الاكتظاظ الكبيرة، وذلك انطلاقا من الساعة الرابعة مساء، فإن المشكلة على مستوى هذين الخطين بالذات، أن الحافلات غير متوفرة ولا تستوعب العدد الهائل من المواطنين المنتظرين، وذلك منذ الساعة الثانية زوالا في بعض الأحيان· ولا يدرك المواطنون سر الأزمة المطروحة على مستوى هذين الخطين بالذات، على عكس كافة الخطوط الأخرى، رغم أن الطريق في الكثير من الحالات واحدة، وأزمة الاختناق هي نفسها، خلال ساعات المساء، ويضطر الكثير من المواطنين، إلى انتظار الساعة أو الساعة والنصف حتى يتمكن من الركوب والتوجه إلى منزله، من محطة بن عمار بالقبة إلى عين النعجة أو باش جراح مثلا، ويزداد الوضع تأزما في الفترة المسائية بالنسبة لقاطني عين النعجة تحديدا، إذ يضطر الكثير منهم إلى القيام بدورات حول العالم، واستقلال حافلات متجهة إلى نواح أخرى كباش جراح أو براقي أو السمار، ومن هناك التوجه إلى عين النعجة، هذا ناهيك عن الشجارات والصدامات بين المواطنين المنتظرين، وحالة التدافع والزحام الشديدة التي يجدون أنفسهم يتخبطون فيها بشكل يومي تقريبا، ولا يتمكن من الركوب والحصول على مكان داخل الحافلة إلا من كانت له بنية جسدية قوية، أو تمكن من اعتراض طريق الحافلة والتوسل إلى السائق كي يتركه يصعد على متنها، أو التدافع الشديد، وغالبا ما تبقى السيدات والفتيات يتفرجن غير قادرات على الصمود في وجه العشرات من الركاب المتدافعين إلى باب الحافلة، مما يتسبب في تأخرهن غالبا عن الدخول إلى منازلهن· ويقول بعض السائقين إن المشكل لا يتعلق بندرة الحافلات في حد ذاتها وإنما في مشكلة الاختناق الكبير الذي يعرفه الطريق من عين النعجة إلى القبة أو العكس، خلال الفترة المسائية، وهو ما يجعل الكثير منهم يتأخر في الوصول إلى المحطة، ما يتسبب في كثرة تجمع المواطنين، حيث تحتاج الحافلة بعد الساعة الثالثة أو الرابعة زوالا إلى حوالي الساعة للوصول إلى المحطة، رغم أنها في الأوقات العادية لا تستغرق إلا نحو ربع الساعة فقط، وهو السبب الرئيسي وراء الاكتظاظ والتأخر الكبير المسجل على مستوى هذا الخط بالذات في محطة بن عمار بالقبة بالنسبة لمستعملي الخط المتجه نحو عين النعجة· وتبقى الأزمة قائمة على مدار السنة سواء صيفا أو شتاء على مستوى هذين الخطين بالذات، فيما يتمتع المستغلون للخطوط الأخرى براحة تامة، ولا يشتكون لا من الضغط ولا من الازدحام ولا حتى من قلة الحافلات إلا في مرات قليلة جدا، سرعان ما يتم تجاوزها·