في ذكرى تأسيس الجمهورية الصحراوية.. بوتفليقة: ** متيقن أن الشعب الصحراوي سيُواصل سيره نحو انتزاع حقوقه ن. أيمن بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة إلى الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى ال41 لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية مجدداً من خلالها تأكيد (مواصلة الجزائر سعيها من أجل مساعدة الشعب الصحراوي على التمكن من حقه في تقرير مصيره عبر استفتاء حر ونزيه) ويحيي الصحراويون اليوم الذكرى ال41 لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وقال الرئيس بوتفليقة في البرقية: (بمناسبة احتفال الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالذكرى الحادية والأربعين لتأسيسها يسعدني أن أتقدم إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي ومن خلالكم إلى الشعب الصحراوي الشقيق بأحر التهاني وأصدق التمنيات). (لقد شكل يوم 27 فيفري 1976 محطة تاريخية هامة في مسار نضال وكفاح الشعب الصحراوي الأبي من أجل تحقيق مطلبه الشرعي في استرجاع أرضه وسيادته عليها) يضيف الرئيس بوتفليقة. وواصل رئيس الجمهورية برقيته بالقول (إنني لعلى يقين تام من أن الشعب الصحراوي الشقيق سيواصل سيره نحو انتزاع حقوقه المشروعة بما يتوافق والشرعية الدولية وأن المجتمع الدولي لزام عليه الاضطلاع بمسؤوليته والتعجيل بإيجاد الحل لقضيته المشروعة في إطار منظمة الأممالمتحدة لكي يتسنى للشعب الصحراوي تقرير مصيره). (هذا ولا يفوتني في هذا المقام أن أجدد لكم الإعراب عن دعم الجزائر وتأييدها وأؤكد لكم مواصلة سعيها الدؤوب من أجل مساعدة الشعب الصحراوي على التمكن من حقه في تقرير مصيره عبر استفتاء حر ونزيه تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة تطبيقا للوائح ذات الصلة لمجلس الأمن) يقول الرئيس بوتفليقة. وختم رئيس الدولة برقيته بالقول (وإذ أجدد لكم شخصيا ولسلطات بلادكم وللشعب الصحراوي الشقيق تهانينا الأخوية الحارة وتمنياتنا الخالصة بهذه المناسبة المجيدة تفضلوا فخامة الرئيس وأخي العزيز بقبول أسمى عبارات الإخاء والمودة والتقدير). انتصارات.. ويحيي الشعب الصحراوي اليوم الإثنين الذكرى ال41 لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وكله عزم على استكمال (معركته المقدسة والعادلة) في ظرف تطبعه الانتصارات القانونية والدبلوماسية وحملة تضامنية دولية. ويستعيد الصحراويون ممن شاركوا في وضع اللبنة التأسيسية للدولة الصحراوية ذات 27 فيفري 1976 هذه الذكرى بكل فخر وإعتزاز خاصة وأن الإعلان عن تأسيس الجمهورية الصحراوية من طرف جبهة البوليزاريو ببئر لحلو (الأراضي المحررة) تم غداة مغادرة آخر جندي إسباني للتراب الصحراوي ومع بداية حرب تحريرية جديدة ضد المحتل المغربي انتهت ميدانيا بالتوقيع على إتفاق وقف إطلاق النار على أساس مخطط التسوية السلمي الأممي-الإفريقي. وفور الإعلان عن تأسيس الجمهورية تم تنصيب الحكومة الصحراوية الأولى ببئر لحلو يوم 5 مارس 1976 بالرغم من نقص الامكانيات ونزوح الآلاف من الأشخاص الفارين من الغزو المغربي لأراضيهم. وعلى الرغم من ظروف المنفى الصعبة ونقص الامكانيات استطاع الشعب الصحراوي طيلة أربعة عقود من الزمن بناء مؤسساته الوطنية وتأطير عمله النضالي بكل كفاءة واقتدار بفضل تضحياته وحرصه على أهدافه السامية والنبيلة. فشل مغربي ذريع ومع تعاقب الأيام والسنين يزداد الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين والأراضي المحتلة تمسكا بخياره النضالي وتشبثا بمؤسساته التي تشكل اليوم مبعث فخر واعتزاز وإحساس صادق وعميق بانتماء وطني يتعزز مع مرور الزمن إلى دولة مستقلة. وبعد إنسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984 احتجاجا على إنضمام الجمهورية الصحراوية إليها ها هو المغرب ينضم إلى الإتحاد الإفريقي في نفس الظروف وبوجود الجمهورية الصحراوية التي أصبحت اليوم عنصرا مؤسسا لايمكن الإستغناء عنه في مسار تعزيز هذا الصرح القاري. وبهذا تكون المملكة المغربية قد (فشلت فشلا ذريعا) في مسعاها القاضي بتشريع احتلالها للصحراء الغربية وتنكرها لحقيقة الجمهورية الصحراوية بعد أن حاولت بكل الطرق والوسائل ولمدة أزيد من ثلاثة عقود المس من مكانة الدولة الصحراوية يؤكد وزير الخارجية الصحراوي محمد السلم ولد السالك. وبهذا الخصوص أوضح الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي أن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بجانب الجمهورية الصحراوية بعد فترة تمرد على ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية يشكل (انتصارا للحق والقانون والشرعية) و(انتصار للشعب الصحراوي). وتأتي هذه الذكرى ال41 وسط هبة تضامنية واسعة واعتراف دولي متزايد بحقوق الشعب الصحراوي وسيادته على أراضيه سواء على الصعيد الأممي أو الأوروبي. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 وقد أدرجت الصحراء الغربية منذ 1966 في قائمة الأراضي غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة الإعلان عن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.