مختصون يدعون إلى ضرورة تنظيم بيعها التسويق العشوائي للمكملات الغدائية خطر على المستهلك المكملات الغذائية صارت من بين الحلول التي يلجأ اليها المرضى خاصة وأن التشهير بإيجابياتها الكثيرة جعلهم يركضون إليها لاسيما ذوو الأمراض المزمنة الذين يأملون في التخفيف من أعراضهم ويركضون وراء بصيص أمل يحقق لهم الشفاء والتخفيف من بعض الأعراض لاسيما مرضى السكري والربو والضغط الدموي. خ.نسيمة/ق.م يحدر الأطباء والمختصون في الصحة من خطر التسويق العشوائي للمكملات الغذائية التي لا تناسب جميع المرضى بحيث صارت محلات العطارة مجالا فسيحا لعرضها في ظل نقص المعلومات عن كيفية استعمالها او حتى الحالات التي لا يجب أن تستعمل فيها تلك المكملات. لازال مجال ترويج المكملات الغذائية يفتقد الى الكثير من التنظيم مما ينقلب سلبا على صحة المرضى مثله مثل ترويج بعض الأعشاب الطبية التي انقلبت سلبا على صحة المريض بالنظر الى افتقاد المعلومات عن كيفية استعمالها والنصح العشوائي من طرف بعض البائعين الذين لا يعلمون شيئا عن تلك الأعشاب مما أدى ببعض المختصين الى المسارعة من أجل وضع آليات لتسويق تلك المكملات في إطار منظم يخدم المريض. تنظيم السوق حماية للمستهلك في نفس السياق دعا خبراء اول امس بالجزائر العاصمة إلى إنشاء لجنة قطاعية مشتركة بهدف تنظيم السوق المحلية للمكملات الغذائية لاسيما من خلال وضع إطار قانوني وإضفاء طابع الاحترافية على هذا المجال من المفروض ان تضم هذه اللجنة عدة مؤسسات عمومية تابعة لقطاعات الصحة والتجارة والفلاحة والصناعة وكذا جمعيات بائعي الأعشاب الطبية وتجار ومنتجين و جمعيات حماية المستهلكين. وأوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للمستهلكين زاكي حريز أن اليوم تتجلى ضرورة تنصيب لجنة قطاعية مشتركة لتظيم السوق المحلية للمكملات الغذائية. وسيتمثل دورها في تقييم وضعية المكملات المنتجة محليا أو المستوردة ثم إعداد قوانين لتنظيم هذا السوق الذي يشهد توسعا كبيرا ولكن تفتقد لإطار قانوني . ويعتبر أن اللجنة ستقوم أيضا ب(إعداد دفتر شروط لتحديد شروط ممارسة هذا النشاط سواء تعلق الأمر بمستوردي المكملات الغذائية أو بمنتجيها قصد وضع معايير لهذا النشاط وحماية مستهلك المنتجات غير المطابقة التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة). مكملات لا تخضع إلى الرقابة وبعد أن اعتبر أن سوق المكملات الغذائية تفلت تماما من المراقبة رغم ان أزيد من 50 بالمائة من الاشخاص البالغين يلجؤون إلى هذا النوع من المنتجات أضاف السيد حريز أن إعداد دفتر شروط سيسمح أيضا للسلطات بالاستفادة من هذه النشاطات بتنظيم السوق من خلال إستحداث نشاط قانوني و مربح . و تمت الاشارة خلال اللقاء أن السوق الوطنية للمكملات الغذائية تعاني من نقص ثقافة الاستهلاك و منتجات مستوردة فقط و مجال توزيع و بيع غير معروف و نقص المهنيين. و حسب مدير الاتحادية الوطنية للمستهلكين محمد تومي فان 95 بالمائة من المكملات الغذائية (من بينها الأعشاب الطبية) المسوقة في السوق الوطنية تاتي من الصين و الهند و لا تخضع هذه المنتوجات لأي مراقبة في مخبر مختص مضيفا أن المنتوجات القليلة التي تعرض للتحليل إتضح أنها منتوجات كيميائية في الوقت الذي يفترض أنها أعشاب طبية داعيا في هذا الصدد إلى إعلام و تحسيس المستهلكين. تسجيل أزيد من 1800 تسمم بالأعشاب وترى ممثلة وزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات السيدة سامية زاغ مستندة إلى دراسة انجزت بين 2000 و2014 أن المركز الوطني لمكافحة التسمم سجل 1856 حالة تسمم بالأعشاب موضحة أن (الأمر يتعلق برقم نسبي لان ألاف الحالات لا يصرح بها لكن يسمح لنا بتكوين فكرة عن خطورة الأمر) . وأكدت انه على غرار الأدوية يجب أن تخضع المكملات الغذائية لتنظيم صارم حيث أن الطبيب و الصيدلي أو بائع الأعشاب الطبية الحامل لشهادة يمكنهم وصف استعمال هذه المواد و متابعة تسويقها واستعمالها .