رغم تدعيم الدولة القطاع بعشرات الملايير نقص الأجهزة الطبية يجبر المرضى على التوجه للعيادات الخاصة بالرغم من الأغلفة المادية التي وفرتها الدولة لصالح المستشفيات وتدعيمها بعشرات الملايير إلا أن هذه المؤسسات لم ترق إلى مستوى تطلعات الوزارة الوصية في تحسين أوضاع هذه القطاعات التي باتت تشهد تدهورا على كل المستويات خاصة بالنسبة للنقائص في الأجهزة الطبية بمختلف عتادها سيما أجهزة التحاليل حيث يضطر المرضى للانتظار مدة تصل إلى الشهر أحيانا من اجل الحصول على موعد لإجراء تحاليل بسيطة وعادية وهو الأمر الذي يجبر المريض للتوجه إلى العيادات الخاصة. مليكة حراث يشتكي المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة من التسيّب وتدني الخدمات بالمستشفيات خصوصا وأن هؤلاء المرضى يحتاجون الى عناية ومراقبة مستمرة مما أثار حفيظة هؤلاء المرضى بعد التحاقهم بتلك المؤسسات التي أضحت لا تستوعب الكم الهائل من المواطنين الوافدين إليها من كل بلديات العاصمة حتى الداخلية منها الأمر الذي أثر على استيعاب هذا الكم الهائل لتقديم الخدمات اللازمة وتحسينها وهو ما خلق نوع من الاستفزاز ولامسؤولية لاستقبال المواطنين في ظروف حسنة وتقديم الرعاية المرجوة لهم كملائكة رحمة لاسيما وأن المرضى بحاجة ماسة إلى اهتمام إلا أن الوضع هو عكس ذلك حيث يستقبل القادمون الى المستشفيات بأبشع المعاملات الفظة والغير لائقة في وقت تؤكد وزارة الصحة أن مستشفيات بلادنا في أحسن أحوالها سواء من ناحية الطاقم الطبي أو من جانب التدعيم بالعتاد الطبي. الواقع لا يتماشى وتصريحات المسؤول الأول للقطاع الصحي وحسب العديد من تصريحات وزير الصحة أن مصالحه تعمل جاهدة على ترقية القطاع بالعاصمة خاصة وأن المستشفيات المعنية تستقبل حالات من خارج العاصمة وأحيانا كثيرة من أقصى الصحراء الكبرى إلا أن الواقع يعكس كل ذلك حيث أين ما وليت وجهك لأي مؤسسة استشفائية تجد عنوان للتسيّب من طرف القائمين عليها بالإضافة إلى التحجّج بنقص الأجهزة الطبية اللازمة على غرار جهاز السكانر والأشعة مما يجبر المرضى الى التوجه نحو المراكز الاستشفائية الخاصة من عيادات ابتداء بمخابرها التي أضحى الإقبال عليها كبيرا بالرغم التكاليف الخيالية التي يضطر المرضى دفعها مجبرين غير مخيّرين. وبعد الاستطلاع الذي قامت به (أخبار اليوم) ببعض المستشفيات وقفت على مدى تذمّر المواطنين من سوء التسيير الحاصل بهذه الأخيرة بدءا من غياب الأجهزة الطبية على غرار مخابر التحاليل فإن مستشفيات العاصمة ومخابرها أضحت أبعد من أن يلتحق بها المرضى لكونها تعرف اكتظاظا ملحوظا على مستوى العديد من المستشفيات والعيادات على حد سواء وهو ما أثار قلق المرضى المقبلين على إجرائها كما تعرف المخابر في المستشفيات العمومية نقصا في المواد الكيميائية الخاصة وانعدام أجهزة الأشعة كصور الرنين المغناطيسي والسكانير حيث وأمام هذا النقص الفادح يضطر المرضى الالتحاق بالعيادات الخاصة والمخابر الخاصة لأن الاعتماد على مخابر المستشفيات قد يستغرق أزيد من شهر للحصول على موعد لإجراء تحليل بسيط ولكم أن تتصوروا عندما يصل الموعد ما مصير المصابين بالأمراض المزمنة. بوضياف مطلوب لاحتواء الوضع الكارثي وفي السياق ذاته رفع عبر صفحاتنا هؤلاء المواطنين صرختهم للمسؤول الأول بالقطاع الوقوف على حجم المعاناة التي يواجهونها هؤلاء المرضى في ظل سوء التسيير وغياب الأجهزة الطبية ومنها مخابر التحاليل وغيرها من العتاد وفتح تحقيق أين ذهبت عشرات الملايير التي صرفتها الدولة لصالح المستشفيات بحيث أضاف بعض المواطنين ل(أخبار اليوم) أن على السلطات المعنية التدخل السريع من اجل احتواء هذه المشاكل الحاصلة بتلك القطاعات الحساسة كالمستشفيات والوقوف على سرّ توجيه الأطباء للمرضى إلى العيادات الخاصة من اجل إجراء الأشعة أو التحليل؟ وما سرّ نتائج التحاليل الخاطئة التي تجرى بأكبر المستشفيات على غرار المشفى الجامعي مصطفى باشا وغيره من المستشفيات المتواجدة بالعاصمة ناهيك عن حالة التسيّب والإهمال عبر كامل المؤسسات الاستشفائية التابعة للدولة وذلك ورغم الإصلاحات الأخيرة بالمستشفيات والدعم المالي الكبير من طرف الدولة لتحسين الخدمات لصالح المرضى إلا أن الأوضاع لا تزال تشهد نقصا فادحا وتدهورا يلقي بضلاله على أهم القطاعات الحساسة. وأمام جملة النقائص المسجلة يطالب المواطنون بالعاصمة التدخل السريع لوزير الصحة لتطهير هذا القطاع وتحسين خدماته والقيام بالزيارات التفقدية المفاجئة للوقوف على حالة التسيّب والإهمال.