تزايد في السنوات القليلة الماضية الاهتمام بمختلف النشاطات الثقافية والرياضية والفنية والألعاب التقليدية، إيمانا من القائمين عليها أنها صورة واضحة المعالم لإبراز التراث المحلي والوطني للجزائر العميقة الشاسعة، كما تعد هذه النشاطات بمثابة بطاقة هوية أمام شعوب العالم. ولعل من بين ابرز النشاطات المعتمدة حاليا في مختلف المنافسات الجهوية والوطنية المصنفة في إطار الاتحادية الجزائرية للألعاب والنشاطات التقليدية "العاب المطرق، السيق، المعايز، وتسلق النخيل وتكشمت، او مايسمى في بعض المناطق"سبيبة" وهي عبارة عن كرة تتقاذف بواسطة العصي تصنع بألياف النخيل او جلد البعير بمناطق الصحراء أو الأكياس البلاستكية المشدودة بخيوط رفيعة ببعض الولايات الداخلية والساحلية، حيث يقدر عدد المنخرطين استنادا إلي السيد عبد القادر عباسي رئيس الاتحادية "بازيد من 8الاف شخص من كافة الفئات العمرية " يؤطرها عديد الهواة بمعية 15 حكما فدراليا ،وتأتي رياضة المطرق المسماة "الهوكي التقليدي" في المرتبة الأولى من حيث المنخرطين من ضمن سبعة نشاطات تقليدية ،حيث تمكنت الاتحادية من توطين نشاطاتها عبر ثمانية عشرة ولاية عبر التراب الوطني ،وتسعى هذه الأخيرة بعد 20سنة من الرعاية والاهتمام، يضيف السيد عباسي "إلى تطوير والارتقاء بمختلف النشاطات التقليدية في إطار الإستراتجية المعتمدة" بغية رسم معالم الهوية الوطنية، مشيرا أن الألعاب التقليدية يعد النشاط الوحيد الذي تتقاطع فيه عدة قطاعات هامة أبرزها "السياحة،الشباب والرياضة ،الثقافة...". وفي ذات السياق أصدرت الاتحادية الجزائرية للألعاب والنشاطات التقليدية في غضون الأسبوع الماضي ،كتابا من الحجم المتوسط يعرض بالتفصيل النشاطات التقليدية والطرق الأساسية لممارستها والقوانين المعتمدة ،الكتاب يقع في 30 صفحة، والموسوم ب"الجرد الوطني لأهم النشاطات التقليدية" والهدف من إصدار الكتاب يضيف عبد القادر عباسي "تعريف الجيل الجديد بنشاطات الأجداد،مع التأكيد على أنها علامة جزائرية مسجلة بامتياز"، داعيا الشباب لانخراط في مختلف النشاطات المعتمدة حاليا من طرف الرابطة الوطنية للألعاب التقليدية التي تعد أم الرياضات لأنها ببساطة تؤرخ بشكل أو بأخر للنشاطات الرياضية التي قام بها الأجداد. ج. احمد