في محاولة منه لإزالة اللبس وتنوير الرأي العام بخصوص الضجة التي أثيرت مؤخرا حول مصنع تركيب سيارات هيونداي الجزائر، اقترب موقع سبق برس من الرئيس المدير العام لمجمع طحكوت محي الدين طحكوت، والذي كانت له التوضيحات التالية التي يعيد موقع "أخبار اليوم" نشرها، نظرا لأهمية الموضوع.. سبق برس: أولا، ما تعليقكم على الضجة الأخيرة التي أثيرت حول مصنع تركيب السيارات؟ محي الدين طحكوت: هي حملة شرسة ومحاولة مفضوحة لكسر المجمع الذي بدأ يقلق الكثير، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه مصنع تركيب السيارات بتيارت، في ظرف أشهر فقط منذ إنطلاقه، إضافة إلى المشاريع المنتظر إنطلاقها في وقت قريب وفي مقدمتها مصنع تركيب سيارات "سايبا" الإيرانية والتي ستتسبب في زلزال في السوق كون أسعار السيارات هذه العلامة لن يتجاوز 100 مليون سنتيم، وكذا قرب افتتحنا لمعهد عالي متخصص في التكوين في ميكانيك والكترونيك السيارات وهي معلومة أكشفها حصريا لموقعكم سبق برس، كل هذه الأمور باتت تشكل مصدر إزعاج لبعض الأطراف. سبق برس: من هي هذه الأطراف؟ محي الدين طحكوت: أطراف لا تريد الخير للجزائر، أزعجها أننا اخترنا النوعية وتوجهنا نحو الشريك الآسيوي دون الأوروبي، هي تخشى من المنافسة فبدل العمل على تطوير قدراتها لتواجهنا في الميدان بما يخدم اقتصاد البلد، عمدت إلى أساليب رخيصة بمحاولة إثارة حملة لتشويه صورة المصنع، إلا أننا مواصلون في مسيرتنا ومشاريعنا خدمة لوطننا، وكما يقول المثل العربي: "القافلة تسير والكلاب تنبح"، من جهتنا رفعنا دعوى قضائية ضد من يقف وراء هذه الحملة لنثبت للجميع بأنه لا يوجد ما نخفيه، مشروعنا كبير ونحن مواصلون فيه. سبق برس: هل تقصد بأن مجمع طحكوت مستهدف؟ محي الدين طحكوت: أكيد فأعداء النجاح كثر، وسياسيتنا المبنية على الخدمة العمومية والإجتماعية لوطننا وأبناء وطننا لا تروق للجميع، نحن اخترنا المناطق المحرومة والنائية للاستثمار رفعنا التحدي لبناء اقتصاد قوي لهذه الولايات وإخراج شبابها من ظلام البطالة، ونوظف 800 عامل بين مصنعي تيارت وفرندة، ورفضنا إقامة مصانع في النطاق الشمالية، وعملنا في إطار قانوني بما تقتضيه قوانين الجمهورية بالتنسيق مع وزارة الصناعة والمناجم، ولم يجدوا ما يواجهوننا به إلا محاولة تشويه انجازاتنا. سبق برس: وماذا بخصوص الصور التي تم تداولها، هل من توضيحات للقراء فيما تعلق بطرق التركيب وما يقوم به المصنع تحديدا؟ محي الدين طحكوت: كما سبق وأوضحنا في البيان فإن الطريقة التي اعتمدنا عليها في تركيب سيارات هيونداي هي الأكثر ملاءمة للجزائر في الوقت الراهن، وهذا راجع لعدة اعتبارات متعلقة باليد العاملة المتخصصة، إضافة إلى أن علامة بحجم العملاق الكوري لا تغامر بسمعتها مع بلد حديث النشأة في صناعة السيارات، لذى فقد سمحت لنا بتركيب 70 بالمائة من السيارة محليا، ولدينا طموحات لبلوغ ال 100 بالمائة مستقبلا، وللعلم فإن كل من مدير المصنع ومدير التسويق ومدير المطابقة هم كوريون، وكل سيارة ننتهي من تركيبها في مصنع تيارت يرسل تقرير عنها إلى كوريا أين يتم تسجيلها ومنح رخصة بتسويقها. سبق بس: تكلمت عن الشراكة مع الإيرانيين إلى أين وصل مشروع مصنع التركيب "سايبا"؟ محي الدين طحكوت: نعم المصنع سيدشن شهر ماي المقبل بفرندة وهو ما يبرز كذلك سبب اختيار هذا التوقيت لإثارة الضجة حولنا. وسيعمل على انتاج السيارات العلامة الإيرانية "سايبا" المعروفة بالجودة الكبيرة مقارنة بالثمن، أسعار السيرات ستكون في متناول المواطن البسيط متوسط الحال، حيث لن تتعدى ال 100 مليون سنتيم. كما أن شراكتنا مع الإيرانيين ستتوج كذلك بإنشاء 17 مؤسسة لصناعة قطع الغيار للعلامة وعلامات أخرى، وسيتم توزيعها عبر مختلف الولايات والأولوية للمناطق الفقيرة والمحرومة، إذ سنوظف المئات من اليد العاملة. سبق برس: وماذا عن معهد التكوين في ميكانيك والكترونيك السيارات؟ محي الدين طحكوت: كما سبق وكشفت لكم حصريا، قريبا سنفتتح لمعهد عالي متخصص في التكوين في ميكانيك والكترونيك السيارات والذي سيعرف النور مطلع شهر سبتمبر أين قمنا باتخاذ كل الاجراءات بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، كما أننا اخترنا المدير وفريق العمل، ونطمح من خلاله إلى تكوين يد عاملة عالية الكفاءة، مع ضمان تكوين تطبيقي لمتخرجينا في كوريا الجنوبية.