وافق مجلس الوزراء الأمني في دولة الكيان على بناء أول مستوطنة جديدة بالضفة الغربية منذ عشرين عاما في الوقت الذي يتفاوض فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع واشنطن بشأن قيود محتملة على النشاط الاستيطاني. واتخذ المجلس الأمني المصغّر هذا القرار بالإجماع بناء على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي كان أكد في وقت سابق الخميس أنه سيفي بتعهده ببناء مستوطنة جديدة لسكان بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية. وسارع مسؤولون فلسطينيون إلى إدانة هذا الإجراء حيث قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن هذا الإعلان يثبت أندولة الاحتلال ملتزمة باسترضاء المستوطنين غير القانونيين أكثر من الالتزام بشروط الاستقرار والسلام العادل. وكان نتنياهو وعد ببناء المستوطنة الجديدة في فبراير/شباط بعد وقت قصير من طرد العشرات من الأسر الإسرائيلية من مستوطنة عمونا بالضفة الغربية وأزيلت منازلهم بعدما قضت المحكمة العليا بأنها بنيت بطريقة غير قانونية على أرض مملوكة ملكية خاصة. ومنذ تنصيب ترمب أعطت دولة الاحتلال الضوء الأخضر لبناء أكثر من 6000 وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين قبل أن يدعو البيت الأبيض إلى الحد من النشاط الاستيطاني.