رام الله (الضفة الغربية) - حذر مسؤولان فلسطينيان يوم الإثنين من أن البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية سيكون العقبة الأبرز أمام المفاوضات المباشرة للسلام المقرر إطلاقها يوم الخميس المقبل في واشنطن. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي لإذاعة "صوت فلسطين" ان الجانب الفلسطيني يتمسك بأن السلام والاستيطان لا يلتقيان ولا يمكن الجمع بينهما في أي حال. و أضافت عشراوي أن وقف الاستيطان سيكون "الاختبار الحقيقي" لإنجاح المفاوضات المباشرة وإرادة المجتمع الدولي لتحقيق السلام. وشددت على رفض ما تسميه إسرائيل التجميد الجزئي للاستيطان. مؤكدة أن هذا التجميد مزعوم وإسرائيل قامت برفع وتيرة الاستيطان خاصة في القدس وحولها خلال فترة التجميد قبل عشرة أشهر. وأشارت عشراوي الى ان الحكومة الإسرائيلية "غير معنية" بالتوصل إلى اتفاق سلام مبني على القانون الدولي وحل الدولتين نظرا لطبيعتها اليمينية العنصرية المتطرفة مطالبة بدور دولي لضمان نجاح عملية السلام. وقبل الفلسطينيون الدعوة الأمريكية لإجراء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل لأول مرة منذ عشرين شهرا على أن تنطلق في واشنطن. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في نوفمبر الماضي عن تجميد جزئي للاستيطان في الضفة الغربية على أن ينتهي في 26 سبتمبر المقبل وترفض غالبية أوساط الائتلاف الحاكم تجديده رغم التهديد الفلسطيني بوقف المفاوضات. من جهته حذر أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفي البرغوثي من أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيدا إسرائيليا للأنشطة الاستيطانية "ما يعني نسف المفاوضات المباشرة للسلام". وقال البرغوثي ان مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل بمثابة "تصفية لحقوق الشعب الفلسطيني خاصة اللاجئين الفلسطينيين وتطبيق نظام التميز العنصري". وانتقد المسؤول الفلسطيني في الوقت ذاته الموقف الأمريكي من رعاية المفاوضات ورفضها تحديد مرجعية دولية مسبقة للمحادثات معتبرا أنها تمنح "الفيتو" لإسرائيل في تحديد ما يجري التفاوض عليه وما لا يجري . وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال مساء أمس الأحد في خطاب متلفز للشعب الفلسطيني إن الموافقة الفلسطينية على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل برعاية أمريكية استندت إلى بيان اللجنة الرباعية الدولية محملا إسرائيل مسؤولية فشلها في حال استمر الاستيطان.