وسعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصلاحيات الممنوحة للجيش الأميركي لتنفيذ ضربات في الصومال ضد متمردي حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة وفق ما أعلن البنتاغون. وقال مسؤول في وزارة الدفاع (البنتاغون) إن الجيش الأميركي بموجب الصلاحيات الجديدة الممنوحة إليه لن يكون مضطرا إلى تبرير الدفاع الشرعي عن النفس لشن ضربات جوية وسيكون قادرا على شن قصف يتخذ طابعا هجوميا إلى حد أكبر. كذلك تعطي تلك الصلاحيات مزيدا من الاستقلالية في اتخاذ قرار بشن الضربات إلى قائد القوات الأميركية في إفريقيا الجنرال توماس والدوزر. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس في بيان إن الرئيس وافق على اقتراح من وزارة الدفاع لتنفيذ أعمالإضافية لدعم قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميسوم). وأضاف أن هذا الدعم الأميركي سيتيح زيادة الضغط على حركة الشباب. ويتماشى هذا القرار مع ميل إدارة ترامب إلى توسيع صلاحيات الجيش خصوصا في ما يتعلق بالسماح بشن ضربات ذات طابع هجومي إلى حد أكبر في بعض البلدان. وكان الجنرال توماس والدوزر قد أكد الجمعة أن قرار زيادة صلاحياته بات قريبا ورحب بهذه الخطوة. وقال والدوزر خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون إن مزيدا من استقلالية القرار سيسمح للجيش الأميركي ب ضرب أهداف بشكل أسرع وبأن يكون تفاعلياً إلى حد أكبر. وكان الرئيس السابق باراك أوباما يقوم برقابة مشددة على الهجمات التي تشنها الطائرات بدون طيار بينما يوسع ترامب رقعة تلك الهجمات في الصومال واليمن. يذكر أن الجيش الأميركي شن عشرات الضربات بواسطة طائرات بلا طيار في الصومال ضد حركة الشباب في عام 2016 وفقا لإحصاءات مكتب الصحافة الاستقصائية وهو منظمة غير حكومية بريطانية تجمع البيانات عن غارات تشنها الطائرات الأميركية بلا طيار. وأسفرت تلك الضربات عن مقتل ما بين 223 و311 شخصاً معظمهم من حركة الشباب وفقا لهذه الإحصاءات.