طالب سكان حي200 الواقع بإقليم بلدية بابا حسن بالعاصمة من السلطات المحلية إدراج حيهم ضمن البرامج التنموية الغائبة التي أرقت يومياتهم رغم المراسلات العديدة الموجهة للسلطات المحلية إلا أنها تنتهج سياسة الصمت المطبق اتجاه معاناتهم اليومية التي يواجهونها منذ أكثر من 10 سنوات دون أن تتدخل السلطات للحد ولو بنسبة قليلة من جملة النقائص التي أرقت السكان ونغصت عليهم حياتهم ومن خلال تصريحات بعض السكان الذين التقتهم أخبار اليوم الذين أكدوا أن المعاناة التي يتخبطون فيها فاقت كل الحدود وأنهم ضاقوا ذرعا من وضعيتهم التي تحولت إلى جحيم بمعنى الكلمة مما أجبرهم إلى رفع انشغالاتهم ونداءاتهم للسلطات المعنية من أجل حل ولو جزء بسيط من المشاكل التي زادت تفاقما ومن بين أهم المشاكل اليومية التي نغصت راحة هؤلاء السكان تدهور وضعية الطرقات التي باتت بمثابة هاجس حيث أصبحت عائقا بنسبة لحركة مرور المواطنين على رأسهم المتمدرسين من جهة وأصحاب المركبات من جهة أخرى حيث أجبرت وضعية هذه الأخيرة أصحاب المركبات بركنها في الأحياء المجاورة بعد الأعطال التي أصيبت بها. وأكثر فئة متضررة هم المتمدرسون ويقول ممثل أولياء التلاميذ لأخبار اليوم إن أبناءهم ضاقوا ذرعا وتدهورت حالتهم النفسية جراء مطلع كل صباح وسئموا من الذهاب إلى مقاعد دراستهم بسبب تلك الطرقات التي تحولت إلى مطبات وحفر عرقلت حركتهم وسيرهم فيها مما اضطرهم إلى سلك الطرقات الأخرى وهذا الأمر زاد الوضع تعقيدا ومعاناة خاصة وأن هذه الأخيرة تتسبب لهم في التأخير عن مواعيدهم الدراسية الأمر الذي عاد سلبا على نتائجهم الدراسية. يقول هؤلاء نعاني خلال فصل الشتاء و الصيف حيث يصارع المواطنون تلك الأوحال والحفر للوصول إلى مراكز أعمالهم ومقاعد الدراسة وفي فصل الصيف يتعرضون إلى الإصابة بأمراض الحساسية نتيجة الغبار المتطاير من جهة وانعدام النظافة من جهة أخرى. ويضاف إلى مشكل الطرقات أكد السكان أن هناك مشكل انقطاع الكهرباء حيث يعاني هؤلاء المتضررون من الانقطاع المتكرر للكهرباء وأمام هذه الأوضاع المتردية التي يعيشها سكان حي 200 مسكن بابا أحسن يطالبون هؤلاء السلطات المحلية بالتدخل العاجل بإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية بينها تهيئة الطرقات.