أكد سكان حي 126 المتواجد على مستوى إقليم بلدية بابا حسن بالعاصمة تذمرهم واستياءهم الشديدين جراء الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها في ظل انعدام ادني شروط العيش الكريم رغم المراسلات العديدة الموجهة للسلطات المحلية إلا أنها تنتهج سياسة الصمت واللامبالاة بالمعاناة اليومية التي يواجهونها منذ أكثر من 6 سنوات دون أن تتدخل السلطات للحد ولو بنسبة قليلة من جملة المشاكل المشاكل التي أرقت السكان ونغصت عليهم حياتهم . ومن خلال تصريحات بعض السكان الذين التقتهم "أخبار اليوم" الذين أكدوا أن المعاناة التي يتخبطون فيها فاقت كل الحدود وأنهم ضاقوا ذرعا من وضعيتهم التي تحولت إلى جحيم بمعنى الكلمة، مما أجبرهم إلى رفع انشغالاتهم ونداءاتهم للسلطات الوصية من أجل حل ولو جزء بسيط من المشاكل التي زادت تفاقما، ومن بين أهم المشاكل اليومية التي نغصت راحة هؤلاء السكان تدهور وضعية الطرقات التي باتت بمثابة هاجسا حيث أصبحت عائقا بنسبة لحركة مرور المواطنين على رأسهم المتمدرسين من جهة وأصحاب المركبات من جهة أخرى، حيث أجبرت وضعية هذه الأخيرة أصحاب المركبات بركنها في الأحياء المجاورة بعد الأعطال التي أصيبت بها. وأكثر فئة متضررة هم المتمدرسون، ويقول ممثل أولياء التلاميذ لأخبار اليوم إن أبناءهم ضاقوا ذرعا وتدهورت حالتهم النفسية جراء مطلع كل صباح وسئموا من الذهاب إلى مقاعد دراستهم بسبب تلك الطرقات التي تحولت إلى مطبات وحفر عرقلت حركتهم وسيرهم فيها،مما اضطرهم إلى سلك الطرقات الأخرى، وهذا الأمر زاد الوضع تعقيدا ومعاناة، خاصة وأن هذه الأخيرة تتسبب لهم في التأخير عن مواعيدهم الدراسية، الأمر الذي عاد سلبا على نتائجهم الدراسية. يقول هؤلاء نعاني خلال فصل الشتاء والصيف، حيث يصارع المواطنون تلك الأوحال والحفر للوصول إلى مراكز أعمالهم ومقاعد الدراسة وفي فصل الصيف يتعرضون إلى الإصابة بأمراض الحساسية نتيجة الغبار المتطاير من جهة وانعدام النظافة من جهة أخرى. ويضاف إلى مشكل الطرقات أكد السكان أن هناك مشكل انقطاع الكهرباء،حيث يعاني هؤلاء المتضررون من الانقطاعات المتكررة للكهرباء وانعدام غاز المدينة من جهة أخرى، الأمر الذي زاد من الطين بلة خلال فصل الشتاء، حيث يضطر السكان لقطع مسافات للبحث عن اقتناء قارورات غاز ''البوتان'' وأضاف هؤلاء رغم أن لسلطات على علم بالأوضاع الكارثية التي يواجهونها ورغم الشكاوي المتعددة إلا انه لا حياة لمن تنادي لانشغالاتهم ضاربين معاناتهم عرض الحائط وأمام هذه الأوضاع المتردية التي يعيشها سكان حي 126 بابا احسن يطالبون هؤلاء السلطات المحلية بالتدخل العاجل بإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية بينها تهيئة الطرقات والغاز الطبيعي أهم مطالبهم