أعرب سكان حي ''126 قطعة'' الواقع على مستوى بلدية بابا حسن، عن استيائهم بسبب جملة المشاكل التي باتت تعصف يمينا وشمالا في ظل انعدام أدنى اهتمام من طرف السلطات المحلية التي أدارت وجهها دون أن تحاول التدخل للحد ولو بنسبة قليلة من المشاكل التي أرقت السكان وحولت حياتهم إلى جحيم. ومن خلال تصريحات بعض السكان الذين التقتهم يومية ''الحوار''، الذين أكدوا أن المعاناة التي يتخبطون فيها تعود إلى أكثر من خمس سنوات، مما أدى بالسكان إلى مناشدة السلطات المحلية من أجل حل ولو جزء بسيط من المشاكل التي زادت تفاقما، ومن بين أهم المشاكل التي أرقت السكان اهتراء الطرقات التي باتت تعرقل الحركة المرورية بالنسبة للمتمدرسين من جهة وأصحاب المركبات من جهة أخرى، حيث بات هؤلاء المتضررون يقومون بركن سياراتهم في الأحياء المجاورة بعد الأعطال التي أصيبت بها هذه الأخيرة. وأكثر فئة متضررة هم المتمدرسون، ويقول أحد الأولياء ليومية ''الحوار'' إن أبناءهم باتوا يكرهون الذهاب إلى مدارسهم بسبب تلك الطرقات التي تعرقل حركتهم المرورية، مما اضطرهم إلى سلك الطرقات الأخرى، إلا أن الأمر يزيدهم معاناة، خاصة وأن هذه الأخيرة تتسبب لهم في التأخير عن مواعيدهم الدراسية، الأمر الذي عاد سلبا على نتائجهم الدراسية. نفس السيناريو يعيشه هؤلاء السكان سواء خلال فصل الشتاء أو الصيف، حيث يصارع المواطنون تلك الأوحال والحفر للوصول إلى مراكز أعمالهم ومدارسهم، في حين يتعرضون إلى الإصابة بأمراض الحساسية نتيجة الغبار المتطاير من جهة وانعدام النظافة من جهة أخرى. من جهتهم أكد السكان أن مشكل انقطاع الكهرباء لا يقل أهمية عن مشكل اهتراء الطرقات، حيث يعاني هؤلاء المتضررون من الانقطاعات المتكررة للكهرباء وانعدام غاز المدينة من جهة أخرى، الأمر الذي يؤرقهم خلال فصل الشتاء، حيث يتسارعون إلى اقتناء قارورات غاز ''البوتان'' من جهة والشموع من جهة أخرى لإنارة بيوتهم. وما زاد من استياء السكان هو عدم تدخل السلطات المحلية التي أدارت وجهها من دون أن تسأل على هؤلاء المتضررين الذين باتوا في حاجة ماسة لها، خاصة وأنهم لا يمكن أن يتحركوا من دون تدخل المسؤولين، لاسيما وأن تحريك عجلة التنمية من اختصاص سلطة البلدية.