أعرب سكان حي 2004 ببلدية ببراقي بالعاصمة عن استيائهم وتذمرهم من التدهور الحاصل على مستوى الطرقات التي أصبحت في حالة كارثية للغاية، وفي هذا الصدد أبدى العديد من المواطنين تخوفهم من استمرار هذه الوضعية المزرية التي أثقلت كاهلهم وزادت من تفاقم معاناتهم اليومية، وحسب بعض القاطنين ل(أخبار اليوم) فإن هذه الأخيرة تتحوّل خلال فصل الشتاء وبمجرد تساقط قطرات المطر الأولى إلى بِرك من الأوحال المتراكمة، وقد تسببت هذه الوضعية حسب شهادات السكان في حدوث العديد من الانزلاقات، فكثيرا ما سجلت إصابات متفاوتة كان ضحيتها الأطفال وكبار السن. وفي هذا السياق أكد السكان في تصريحاتهم مدى حجم المعاناة التي يتخبطون فيها إزاء هذه الوضعية المتدهورة والتي تعود إلى سنوات طويلة خلت بالرغم من أن البلدية قامت بعملية تزفيت بعض المسالك إلا أن الأشغال كانت سطحية تكشفت عيوبها رغم أنه لم يمر عليها إلا أشهر قليلة وقبل حلول فصل الشتاء، مما أدى بالسكان إلى رفع شكاويهم للسلطات المحلية من أجل التدخل السريع لوضع حد لجملة المشاكل التي زادت تفاقما، لاسيما مشكلة الطرقات والتي أرقت السكان وباتت تعرقل حركة المرور بالنسبة للمتمدرسين، وأصحاب المركبات، حيث بات هؤلاء المتضررون يقومون بركن سياراتهم في الأحياء المجاورة بعد الأعطال التي أصيبت بها هذه الأخيرة نتيجة تحولها إلى حفر بليغة يستحيل التنقل فيها. ويضاف إلى مشكل الطرقات مشكلٌ أكثر خطورة وهو غياب البالوعات، الأمر الذي تسبب في تفاقم الأوضاع في الوقت الذي تتحول فيه تلك الطرقات إلى كارثة بمعنى الكلمة، لتصبح هذه الوضعية مصدر قلق واستياء كبير في أوساط سكان الحي الذين لم يخفوا امتعاضهم من تجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم، ولعل أكثر فئة متضررة هم المتمدرسون. ويقول أحد الأولياء إن أبناءهم باتوا يكرهون التوجه إلى مدارسهم بسبب تلك الطرقات التي تعرقل حركتهم المرورية، مما اضطرهم إلى سلك الطرقات الأخرى، على غرار المرجة وطرق أخرى، وهذا الأمر عاد عليهم بمعاناة في ظل التأخيرات المتكررة للالتحاق بمقاعد الدراسة منذ البداية على حد تعبيرهم، وأضاف محدثنا أن رغم توجيه مراسلات متعددة للسلطات المعنية إلا أنها اكتفت بإنجاز أجزاء منها فقط دون استكمال التهيئة بصفة كاملة أو عامة الطرقات المتضررة، وبعد تساقط كميات الأمطار الأخيرة تم إتلاف الأشغال التي شرعت فيها الجهة المختصة التي توقفت بعد الشروع فيها ما زاد في تدهور الطرقات أكثر. وأمام هذه النقائص وسيناريو مشاكل الطرقات المتكرر ناشد السكان تهيئة الحي والطرقات التي باتت الشغل الشاغل للسكان الذين ضاقوا ذرعا بها.