رائد صلاح: لا مساومة وسنبقى هنا حتى نلقى الله الاحتلال يسابق الزمن في زيادة وتيرة الاستيطان سارعت حكومة الاحتلال بالردّ على قرارات مؤتمر القمة العربية عبر موافقة الكابينيت السياسي والأمني الإسرائيلي (مجلس الوزراء المصغّر) للحكومة وبالإجماع على إقامة مستوطنة جديدة للمرة الأولى منذ عشرين عاماً بحجة تعويض عشرات المستوطنين الذين أقاموا مستوطنة (عامونا) على أراض فلسطينية خاصة تابعة لسكان قرى سلواد وعين يبرود والطيبة شرقي رام الله. وجاء القرار بحجة عزم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الوفاء بتعهداته لسكان المستوطنة التي أمرت المحكمة بإزالتها لأنها أقيمت على أراض خاصة. في المقابل كشف قرار الكابينيت عن أن المستوطنة الجديدة ستقام قرب مستوطنة شيلا في محيط مدينة رام الله بعد استيفاء إجراءات التخطيط وتحديد مسبق لمنطقة نفوذها ومسطح البناء فيها. وعكس القرار بشأن إقامة المستوطنة الجديدة وإعلان نتنياهو عن بدء تسويق 2000 وحدة سكنية من أصل 5700 أعلنت الحكومة عن إقامتها منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 بشأن عدم شرعية المستوطنات قراراً بتسريع وتيرة الاستيطان وزرع المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية في أسرع وقت ممكن قبل التوصل إلى تفاهمات جديدة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ويمكن هذا القرار حكومة الاحتلال من مصادرة هذه الأراضي كلياً واستخدامها لإقامة مستوطنات جديدة عدا عن تسهيل عملية شرعنة مستوطنات وبؤر استيطانية في المكان. إذ إن قرار حكومة الاحتلال يحدد 568 دونماً من الأراضي الفلسطينية في محيط المستوطنة العشوائية (غير القانونية) في يلجي مايم كأراضي دولة والإعلان عن 409 دونمات في محيط البؤرة الاستيطانية جفعات هروئيه كأراضي دولة. ما يعني مستقبلاً ضمّ هذه الأراضي إلى منطقتي نفوذ هاتين البؤرتين المستوطنتين وتحويلهما إلى مستوطنتين شرعيتين. بالتالي لا يمكن الادعاء بأن هاتين البؤرتين غير قانونيتين والمطالبة بإزالتهما كما حدث في مستوطنة عامونا. كما يمكن هذا الإعلان من شرعنة هاتين المستوطنتين وما رافق إقامتهما من خطوات غير قانونية وقوننتها بأثر رجعي بما في ذلك عملية استيلاء المستوطنين فيهما على مساحات كبيرة من الأراضي وشق طريق بين البؤرتين على هذه الأراضي. وكانت حكومة الاحتلال انتزعت عشرات آلاف الدونمات في الضفة الغربية منذ عام 2005 تحت غطاء عمل طواقم أطلق عليها طواقم ترسيم الخط الأزرق والمقصود فيه تحديد خط البناء الأخير للبلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وفرز قطع الأراضي في الضفة الغربية تحديداً في المناطق سي بين أراض خاصة وأراض يمكن الإعلان عنها أراضي دولة. وتعتبر المحاكم أنه يجوز لحكومة الاحتلال إقامة مستوطنات على أراضي دولة بينما لا يجوز إقامة مستوطنات على أراض يثبت الفلسطينيون ملكيتهم الخاصة لها. رائد صلاح: لا مساومة وسنبقى هنا حتى نلقى الله من جهته شدد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح على أنه لا تفريط ولا مساومة ولا بديل عن الأرض الفلسطينية. وقال صلاح في خطبة الجمعة في بلدة أم الحيران في النقب (جنوب): أم الحيران لنا أرض لنا وطن لنا جذور ولنا وجود ولنا تراب ولنا تاريخ ولنا مسيرة ولنا بيت هنا سار أجدادنا وهنا سار آباؤنا وهنا سرنا ومن خلفنا الأولاد والأحفاد وأحفاد الأحفاد وسنبقى هنا حتى نلقى الله تعالى. وكان المئات من الفلسطينيين شاركوا في صلاة الجمعة في أم الحيران في إطار إحياء فعاليات الذكرى السنوية ال41 ليوم الأرض وقد تم بث الصلاة على بعض المواقع المحلية. وقال الشيخ صلاح: لا تفريط في أرضنا المقدسة ولا بديل عنها ولا مساومة عليها حتى نلقى الله سبحانه وتعالى لذلك نحب أرضنا ونحبها لأننا مطالبون بالإضافة إلى حبها أن نرابط فيها والمطلوب منا رجالا ونساء وشبابا وأطفالا أن نحب أرضنا وأن نرابط في أرضنا. ويحيي الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام ذكرى يوم الأرض الذي تعود أحداثه لعام 1976 حيث صادرت دولة الاحتلال مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل إسرائيل وهو ما تسبب بمظاهرات أدت لوقوع قتلى وجرحى.