وصلت سفن حربية بريطانية الى جبل طارق يوم الاثنين لاجراء مناورات مقررة وسط توترات مع أسبانيا بشأن عمليات الصيد حول الجيب البريطاني الذي يقع في البحر المتوسط.ورغم ان السلطات البريطانية والاسبانية وفي جبل طارق تقول ان وصول القطع البحرية الى الاراضي البريطانية في أعالي البحار مقرر منذ فترة طويلة لكن البعض في أسبانيا يرون في هذه الخطوة استفزازا.وفي حوالي الساعة 0715 بتوقيت جرينتش شوهدت الفرقاطة البريطانية وستمنستر تقترب من ميناء جبل طارق تحيط بها سفينتان أصغر.وأدى قيام جبل طارق بانشاء حاجز بحري صناعي باستخدام كتل خرسانية يقول صيادون أسبان انها تعرقل دخولهم الى مناطق صيد الى قيام أسبانيا بتشديد الرقابة على حدودها مع جبل طارق مما ادى الى تكون طوابير طويلة من العاملين والسياح الذين يريدون الدخول الى المنطقة.وتطالب أسبانيا بالسيادة على الاراضي التي يبلغ عدد سكانها 30 الف نسمة والتي تنازلت عنها لبريطانيا بموجب معاهدة تم توقيعها قبل 300 عام.وفي جريدة سودويتشه تسايتونج الالمانية الصادرة اليوم الاثنين اتهم رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو الحكومة الاسبانية بخلق صراع لتشتيت الانتباه عن مزاعم فساد ضد حزب الشعب الحاكم.وقال "في القرن التاسع عشر استخدمت السفن الحربية في السياسة."واليوم هدفنا هو تحسين الاحوال المعيشية لمواطنينا من خلال التعاون. وللاسف السياسيون الاسبان يدفعون الموقف الى مواجهة ومن ثم يجعلون الاوضاع أسوأ بالنسبة لمواطنيهم في المناطق المحيطة."وقال بيكاردو ان الحاجز البحري الخرساني ضروري لمساعدة الحياة البحرية على التعافي من الصيد الجائر.