تحدث تقرير صهيوني عن 16 دولة لا تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني على رأسها الجزائر، حيث أقر التقرير بعدم وجود أي تواصل بين الجزائر والكيان الصهيوني لا في السر ولا في العلن. ما تزال الجزائر تعتبر من أشد أعداء دولة الكيان الصهيوني، حسب الخطاب السياسي والإعلامي في هذا البلد، الذي قال رئيس وزرائه بنيامين نتانياهو، إن الدول العربية لم تعد تنظر إلى الدولة العبرية على أنها دولة عدوة. وحسب مقال نشرته صحيفة "الشروق اليومي"، فإن هذا الاعتقاد كرسه تقرير أعدته القناة التلفزيونية الثانية الإسرائيلية، رسمت من خلاله خريطة باسم الدول العربية المطبّعة مع الدولة العبرية، علنيا وتحت الطاولة وكذا الرافضة لأي تطبيع مهما كان نوعه وتجلياته. تقرير القناة العبرية فضح البلدان العربية التي تتظاهر بعداوتها لتل أبيب، لكنها تقيم معها جسور تواصل دبلوماسية ومصلحية في السر، وبالمقابل أقر التقرير بعدم وجود أي تواصل بين الجزائر والكيان الصهيوني لا في السر ولا في العلن. وأشار التقرير إلى أن 16 دولة فقط لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ولا تعترف بها، وتوجد الجزائر على رأس هذه الدول، التي تضم كلا من أفغانستان، وباكستان، وماليزيا، والعراق، والسعودية، واليمن، والصومال، والسودان، وليبيا. وسبق هذا التقرير تسريب معلومات عن مخاوف إسرائيلية من تنامي قوة الجيش الجزائري، حيث قالت وسائل إعلام عبرية إن "إسرائيل تراقب عن كثب تطور وقوة الترسانة العسكرية الجزائرية، الذي يمكن لوحده أن يشكل تحالفا عسكريا". أما من غير الدول العربية فيوجد ثلاث دول فقط لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية، حسب التقرير، وهي مملكة "بوتان" التي تقع في جبال الهيمالايا بين الصين والهند، وجمهورية بنغلادش وكوريا الشمالية، علما أن 32 دولة من بين الدول الأعضاء في الأممالمتحدة البالغ عددها 193 دولة، لا تعترف بالكيان الصهيوني. التقرير توقف عند بعض الدول التي تتظاهر بعدم ارتباطها بعلاقات دبلوماسية مع تل أبيب، لكنها في الواقع تربطها جسور مصلحية غير مرئية، والإشارة هنا حسب المصدر، إلى كل من المغرب وتونس وقطر وعمان والإمارات، في حين إن الدول التي لها علاقات دبلوماسية مباشرة مع تل أبيب هي مصر والمملكة الأردنية.