وفق بيان رسمي من الفاف ** أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) أول أمس الخميس في بيان لها على موقعها الاليكتروني تعيين الإسباني لوكاس ألكاراز مدربا جديدا للمنتخب الوطني الأول خلفا للبلجيكي جورج ليكنز الذي استقال في نهاية جانفي الماضي عقب خروج (الخضر) من كأس امم إفريقيا بالغابون في الدور الاول. وجاء في ذات البيان: (توصل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد خير الدين زطشي الى اتفاق مع المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز من أجل تدريب المنتخب الوطني وسيبدأ عمله في الأيام القادمة) مرفقا بصورة للمدرب مع رئيس الاتحادية خير الدين زطشي. وكان آلكاراز البالغ من العمر 50 عاما قد عوض في اكتوبر الفارط المدرب باكو جيمس ليتم إقالته مطلع هذا الأسبوع بعد فشله في اخراج نادي غرناطة من المراكز الاخيرة حيث يحتل المركز التاسع عشر قبل الأخير في الدرجة الأولى الإسبانية برصيد 20 نقطة وبفارق 7 نقاط عن أول نادي ضامن البقاء في بطولة الليغا. تنتظر المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري مهمة صعبة في تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا إذ يحتل الخضر المركز الأخير في المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة بعد انقضاء جولتين من المرحلة النهائية. وسيخوض المدرب الجديد للمنتخب الوطني اول مباراة على رأس الخضر مطلع شهر جوان المقبل امام منتخب الطوغو ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا (الكاميرون 2019) والتي تضم أيضا كل من البنين وغامبيا. وسيسعى الناخب الوطني الجديد الي تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 من جهة وكذا تحسين وضع المنتخب في تصفيات كأس العالم 2018 من جهة أخرى. دخل عالم التدريب سنة 2000 مع نادي غرناطة الخضر .. أول تجربة للمدرب آلكاراز مع المنتخبات الوطنية كانت بداية آلكاراز مع كرة القدم عندما كان لاعبا مع أصاغر ريال خان قبل أن يلتحق بصفوف نادي غرناطة في الوقت الذي كان يتابع فيه دروسا في التدريب. عين آلكاراز في موسم 2000 مدربا لنادي ريكرياتيفو والافس وتمكن من تحقيق الصعود معه إلى الرابطة الأولى في موسم 2002 كما حقق أيضا الصعود مع ريال مورسيا موسم 2006. وعاد الإسباني من جديد إلى غرناطة محققا البقاء في الرابطة الأولى بعد أن درب أريس سالونيك لفترة قصيرة تمتد من ديسمبر 2012 إلى 29 جانفي 2013. وتمكن غرناطة في الموسم الموالي من تحقيق البقاء قبل أن يقرر آلكاراز ترك النادي بعد أخر جولة وعوضه المدرب خواكين كابراس. أمضى آلكاراز في 21 اكتوبر 2014 عقدا مع نادي ليفانتي الإسباني بعد إقالة المدرب خوسي لويس مانديليبار. وبعد موسم واحد قرر آلكاراز ترك النادي في أكتوبر 2015 وعاد من جديد إلى غرناطة (المهدد بالسقوط) لخوض ثالث تجربة له ولكنه فشل في أول خرجة أمام أتلتيك مدريد بنتيجة قاسية (1-7). وأصبح آلكاراز أول مدرب في البطولة الإسبانية الذي يختار 11 لاعبا من جنسيات مختلفة في لقاء بيتيس إشبيلية الذي ينشط له الدولي الجزائري عيسى ماندي. لكن سوء النتائج المسجلة هذا الموسم دفعت إدارة غرناطة إلى إقالته في 10 أفريل وتعويضه بالمدافع الدولي الإنجليزي السابق لنادي أرسنال توني أدامس. اشترط عدم تعيين أي اسم جزائري ضمن طاقمه كاناداس مدرب مساعد وكامبوس محضرا بدنيا سيعمل لوكاس آلكاراز المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم مع مواطنيه المدرب المساعد خيسوس كاناداس والمحضر البدني ميغال انخل كامبوس. وذكرت مصادر مطلعة من اللفاف أن المدرب الجديد اشترط على الرئيس زطشي مقابل قبوله تولي تدريب الخضر أن يكون طاقمه الفني إسباني محظ وهو ما استجاب له زطشي كونه كان مرغمات على ذلك. وعليه فقد اختار لوكاس آلكاراز كل من خيسوس كاناداس كمدرب مساعد وميغال أنخل كامبوس كمحضر بدني فلاول مرة ربما في تاريخ المنتخب الوطني ستخلو العارضة الفنية من أي اسم جزائري الأمر الذي سيشكل ضربة موجعة أخرى في مستوى المدربين المحليين. لوكاس ألكاراز أول إسباني سيدرب الخضر زطشي يخالف كل التوقعات ويختار مدربا مغمورا يعتبر لوكاس ألكاراز أول مدرب إسباني يتولى زمام الجهاز الفني للمنتخب الوطني الجزائري بعد أن تداولت عدة جنسيات أجنية على منتخب المحاربين. ويمكن القول إن خير الدين زطشي رئيس الفاف خالف التوقعات بتعيينه مدربا إسبانيا مغمورا على رأس القيادة الفنية للمنتخب في وقت كان الجميع ينتظر قدوم مدرب من فرنسا. ولعل نجاح الإسبان مع بارادو منذ الموسم الماضي وتحقيق الصعود إلى المحترف الأول جعل خير الدين زطشي يختار لوكاس ألكاراز أملا في إعادة البريق إلى المنتخب الجزائري الذي فقده منذ رحيل المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش بعد أن قاد الخضر إلى الدور ثمن النهائي من مونديال البرازيل 2014. ويأمل خيرالدين زطشي من خلال استقدامه للمدرب الإسباني الكازار أن تفتح عهدا جديدا مع المدرسة الإسبانية بدليل أن طاقمه الفني سيكون مشكلا من مساعدين إسبانيين وهو ما قد يقود الخضر لطريقة لعب جديدة. من الفرنسي لوسيان لوديك إلى الإسباني لوكاس ألكاراز 14 أجنبيا ومن ثماني جنسيات أوروبية درّبوا الخضر يحمل المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز الرقم 14 بالنسبة للمدربين الأجانب الذين تولوا تدريب (الخضر) منذ الاستقلال أربعة منهم كمساعدين أما البقية أساسيين بمعدل مدرب أجنبي كل أربع سنوات تقريبا وهو معدل مرتفع إذا تمت مقارنة هذا العدد بالمدربين المحليين والبالغ عددهم منذ الاستقلال 26 مدربا أي نصف هذا العدد مدربون أجانب. باحتساب المدرب الجديد الإسباني لوكاس ألكاراز يقدر عدد جنسيات المدربين الأجانب الذين تولى تدريب الخضر سبع جنسيات جميعهم من القارة الأوروبية من فرنسا لوسيان لوديك وروبر واسايج وكريستيان غوركوف من رومانيا الثلاثي تاك ماكري وبيغوليا وراديسكو من بلجيكا جورج ليكنس من يوغسلافيا رايكوف من الاتحاد السوفياتي (روسيا حاليا) روغوف من البوسنة والهرسك وحيد خاليلوزيتش من صربيا ميلوفان رايفاتش وحاليا وكما سبق الذكر من اسبانيا لوكاس ألكاراز. من 2011 الى وقتنا الحاضر خاليلوزيتش الأحسن.. ليكينس الأسوأ في انتظار الأيام بل الأسابيع القادمة والتي ستكشف عن حقيقة المدرب الجديد للمنتخب الوطني لوكاس ألكاراز يمكن القول أن المدرب البوسني وحيد خاليلوزتش أحسن المدربين الأجانب الذين تولى تدريب الخضر منذ عام 2011 أما أسوأهم فالمدربين ليكينس وراييفيتش. الاول أي البوسني وحيد خاليلوزيتش استطاع أن يعيد قطار الخضر إلى السكة الصحيحة بتأهليه إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا جنوب إفريقيا 2013 ومونديال (البرازيل 2014) وفيه بلغ المنتخب الوطني لأول مرة الدور الثاني وخرج بشرف من المونديال أمام بطل العالم ألمانيا 2/1 بعد الوقت الإضافي. وفور مباراة ألمانيا قرر خاليلوزيتش رمي المنشفة إلى رئيس الفاف محمد روراوة بعد أن أهانه قبل تنقل المنتخب الوطني إلى البرازيل باستقدامه للمدرب الفرنسي غوركوف لمعانية العناصر الوطني تحسبا لتدريبه بعد مونديال البرازيل. ورغم الحاج الجماهير الجزائرية من المدرب خاليلوزيتش بالعدول عن قرار رحيله إلا أن الرجل إصر بقراره فتم تعويضه كما كان منتظرا بالفرنسي غوركوف الذي لم يسبق وأن درب أي منتخب من قبل. تعيين الفرنسي غوركوف على راس العارضة الفنية للمنتخب الوطني تم في شهر جويلية من سنة 2014 ودامت حقبة هذا الأخير إلى غاية نهاية مارس الأخير 2016 بسبب تكهرب العلاقة بينه وبين روراوة. بعد فترة وجيزة بقي المنتخب الوطني تحت إشراف المدرب الثاني نبيل نغيز استعان رئيس الفاف بالمدرب الصربي ميلوفان راييفاتش هذا الأخير وبعد مبارتين فقط أمام اللوزوتو والكاميرون الأخير وبضغط من بعض اللاعبين قرر رمي المنشفة ليدخل الفريق الوطني مرحلة جديدة مرحلة الفضائح لاعبون يقيلون مدربهم بطريقة لا نجد لها صورة حتى في منتخبات بحجم التشاد واللوزوتو ليتم تعيين المدرب البلجيكي جورج ليكينس على رأس العارضة الفنية. لم يعمر ليكينس والذي سبق وأن درب الخضر في مطلع الألفية الحالية الا بضعة أشهر فقط ليتم إقالته عقب خروج المنتخب الوطني من الدور االول لكاس أمم إفريقيا الأخيرة بالغابون وبعد أشهر بقيت العارضة الفنية للخضر شاغرة هاهو الرئيس الجديد للفاف خير الدين زطشي يستعيد بالمدرب الإسباني لوكاس ألكاراز الذي أقيل مؤخرا من تدريب نادي غرناطة.