م· راضية انتقدت اللجنة الوطنية للمرأة العاملة المنضوية تحت لواء "السناباب"، الطريقة التي تحيي بها مختلف الجهات والسلطات المحلية بالجزائر، عيد المرأة المصادف ل8 مارس من كل سنة، موجهة بذلك نداء إلى كافة النساء العاملات أن لا يقبلن بأن تكن على شاكلة بضاعة أو سلعة تجارية تستغل في مثل هذه المناسبة التاريخية التي وجب اغتنامها من أجل بلورة نقاش جاد تخرج به هذه الفئة الهامة من المجتمع لتصحيح بعض الأطر والمشاكل السلبية التي تعصف بالمجتمع الجزائري مع إيجاد برامج ورؤى للخروج من الأوضاع الراهنة· وحسب بيان اللجنة الوطنية للمرأة العاملة المنضوية تحت لواء "السناباب" الذي تحصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه، فإنها ترفض رفضا باتا الطريقة التي أسمتها بالمهرجانية والفلكلورية التي تحيي بها السلطات الجزائرية اليوم التاريخي ل 08 مارس والتي تظهر فيه المرأة الجزائرية وكأنها عرض لبضاعة تجارية· وقد نادت اللجنة بالمناسبة كل النساء العاملات للمشاركة بمبادرات واقتراحات ملموسة من أجل نقاش حقيقي حول تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي ومدى تأثيره على المجتمع الجزائري كالتطرق إلى مواضيع ساخنة وهامة تعد المحور الجوهري الذي يقود غليان الشارع الجزائري كالشغل، الصحة، العدالة، السكن، والحقوق الاجتماعية إلى جانب محاور أخرى تعود بالمنفعة على المجتمع وأبناءه· ويشير بيان اللجنة أن تاريخ 08 مارس يعد فرصة سانحة للمرأة الجزائرية للانضمام إلى مسار التغيير والديمقراطية ، شأنها شأن النقابات والمجتمع المدني· ودعت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة العاملة للسناباب السيدة مغراوي يمينة من خلال البيان الذي تم تدوينه كافة النساء العاملات الابتعاد ورفض السياسية الفلكلورية والمهرجانية التي يتم بها إحياء المناسبة التاريخية المصادفة لعيد المرأة مثلما تم الاعتياد عليه من غناء ورقص وتجمعات غير مجدية وتمد أي تغيير يحتاجه المجتمع الجزائري الذي يغرق في مشاكل جمة، الأمر الذي أدى برئيسة اللجنة، دعوة كافة النساء للمشاركة بقوة في التغيير، مشيرة يذلك في البيان "إننا ندعو كافة النساء العاملات بمناسبة هذا اليوم التاريخي للتنديد بالإقصاء والتهميش والتعسف والدكتاتورية، إذ كان لزاما على كل الجزائريات والجزائريين المشاركة في القرارات السياسية التي من شأنها إحداث تغييرا ايجابيا في الأفق يعود بالخير على الوطن كما وجهت دعوة بالمناسبة إلى كل النساء الحضور والمشاركة من أجل رفض مثل تلك الاحتفالات التقليدية بهذه المناسبة التي لابد أن ترتقي لتصبح طموحاتها وتوجهاتها إلى أبعد ما كانت تصبو إليه في السابق·