عيد المرأة تتكر ذكراه مثل شعاع يخترق عتمة الظلام يذكرنا بأشياء حدثت وطموح لاشياء لابد أن تحدث لان المرأة تناضل ويجب ان تناضل من اجل حقوقها وحريتها، اذ تعاني المرأة اليوم من هضم للحقوق بكل المجالات والاصعدة رغم انها قادرة واثبتت ذلك في كثير من الميادين بانها رفيقة درب الرجل ليست المرأة المثقفة والمتعلمة فقط بل المرأة الجزائرية عامة التي عرفت بنضالها وتضحياتها الجسام . وان كانت هذه المراة اقصد المراة المثقفة مازالت تستغل من طرف بعض المؤسسات والهيئات السياسية التي تستعملها وسيلة لتحقيق مكتسبات سياية رغم انها هي من شاركت وبشكل كبير في عملية التحول الديمقراطي بل ناضلت وعارضت النظام الديكتانوري .امام كل هذه التضحيات التي قدمتها المراة الجزائرية كما نظيرتها العربية، الا اننا اليوم نعترف بها ونكرمها بنصف يوم في الثامن مارس من كل سنة هذا التاريخ الذي ''اطلق عليه عيد المراة''..عيد تختصره معظم الدول في حفلات تقام على شرفها وباقة ورد عرفانا بنضالها ومسيرتها الطويلة والمليئة بالعقابات .فهل يمكن فعلا ان نرد لها الاعتبار بهذه الباقة او بهذا التكريم؟سؤال تطرحه كل مراة جزائرية اليوم ..الحوار استغلت هذه المناسبة لتتقرب من المرأة المثقفة والمرأة المربية لتمنح لها مساحة ولو بسيطة للبوح بمشاعرها واحساسها بهذه المناسبة. ------------------------------------------------------------------------ ربيعة جلطي: الثامن مارس لايعني لي شيئا داخل ضجيج المناسباتية ------------------------------------------------------------------------ ها قد مضى قرن من زمننا العربي بأسوده و أبيضه منذ أن أصدر قاسم أمين كتابه الموسوم ب '' تحرر المرأة'' فماذا يا ترى حققت المرأة من حيزات الحرية في القول و العمل و الكرامة؟ أهنئ جميع النساء في الجزائر والعالم العربي وعلى كل شبر من الكرة الأرضية . أبارك هذا اليوم الذي يوقظنا نحن النساء كل ثامن من مارس ، موعد يبشر ببوادر فصل الربيع وكأنه التفاؤل بعينه وكأنه يعطينا موعدا جديدا لليقظة والعزم . الثامن من مارس موعد جديد للنظر بهدوء وتوأده إلى المسافة التي قطعناها نحن النساء على مدى قرون من النضال، مسافات تعبر عن إصرار المرأة أن تكون شقيقة الرجل لا عدوة له ، وتصر أن يكون الرجل شريكا لها لا مغتصبا لأنوثتها وإنسانيتها . لن يستطيع أحد أن يقنع واحدا أو حتى نفسه أو يدعي أن النساء مازلن يقبعن في حفرة الدونية ، لن يصدق أحد منا هذا الرأي لأنه - بكل وضوح- يجانب الحقيقة فالنساء في بلدان العالم المتقدم القوي أصبحن يدرن دفة الحكم ويقنن السياسات الداخلية والخارجية ويحركن ماكينة الحروب ويسطرن الاستراتيجيات -وإن على مستويات سباق غير متكافئ عبر جغرافيات دول العالم- استطاعت المرأة أن تفرض وجودها وأن تتجاوز عقبات صعبة التخطي في مجالات لا تحصى وفرضت احترام إنسانيتها وكرامتها. النساء في العالم العربي بدورهن، لم يتقاعسن في فرض وجودهن وفي تحرير أصواتهن التي كانت إلى عهد قريب عورة يجب إسكاتها. وطئت أقدامهن أرض الاقتصاد والسياسة والوظائف الصعبة التي كانت محتكرة من طرف الرجال ولكن رغم كل المجهودات والانتصارات الصغيرة يبدو الطريق لا يزال ممتدا وطويلا وشاقا لأن الأمر يتعدى كل ذلك إلى محاربة العقليات المتحجرة المريضة والعمل على تقدم البنى الفوقية للمجتمع ولا يمكن أن يتقدم مجتمع ما رغم ثرواته العديدة إذا كانت رجله غارقة في وحل التخلف. نعم.. مضى قرن على صدور كتاب قاسم أمين حول ''تحرر المرأة'' ماذا نقول و كيف نفكر حين نتأمل كل هذه المسافة من الزمن النضالي و من زمن المواجع و الأحلام ؟نعم مضى قرن على صدور كتاب مفصلي في العقل العربي فماذا حققنا و ماذا ظل مؤجلا؟ كل ثامن مارس أفكر مليا في النساء اللواتي مازلن يعشن تحت طبائع الاستبداد ومنهن النساء الفلسطينيات اللواتي يعشن على أمل التحرر رغم جبروت الصهاينة و تقاعس الأنظمة العربية وتشتت وتباين مصالحها وسياساتها قصيرة النظر، ورؤاها الضيقة المتناقضة مع منطق الرؤية التاريخية السليمة. كل ثامن من مارس أفكر في الفتيات اللواتي ما زلن يقبعن خلف جدار الأمية المقيتة التي تمنعهن من الوصول إلى نور العلم لأن بدون هذا الضوء ستظل حياتهن مظلمة ولو امتلكن جميع مصابيح الدنيا. أفكر في الأمهات اللواتي يستيقظن والناس نيام يتألمن وهن يفكرن في مستقبل أولادهن وبناتهن أطفالهن بدون عمل بدون مهنة تحفظ أيامهن. أفكر في العاملة التي تجتهد كي تجد وقتا تجلس منهكة إلى طفلها لتحكي له حكاية سعيدة. أفكر في الحرفية القابعة لساعات خلف نولها تصنع أغطية دافئة، وفي تلك الجالسة إلى تراب الأرض تصنع منه أواني الفخار مصدر قوتها وقوت أسرتها، ولا تعرف الثامن من مارس إلا من العلامات الأولى للربيع . أفكر في اللواتي مازلن يخدمن الأرض ويثقن في عطائها رغم الضيق. أفكر في اللواتي يأكلن خبزهن بعرقهن ويتجنبن' أولاد الحلال' الذين يطاردونهن من خلف مكاتبهم الفاخرة وسياراتهم الفارهة اللواتي لم يكن الزمن رحيما بهن أفكر في الزوجات اللواتي يتعرضن إلى الضرب والإهانة وإلى القمع والظلم باسم قوانين جائرة أو معتقدات بالية هشة علينا أن نعمل جميعنا كل من مكانه لتغييرها. 8مارس لايعني لي شيئا داخل ضجيج المناسباتية . 8 مارس يعني لي كثيرا خارج الاحتفالات الخارجية بعيدا عن الزغاريد ومظاهر السعادة الكاذبة والجلوس إلى الموائد الفاخرة وسماع الخطب السنوية. الثامن من مارس موعد النساء لرسم مشاريع جديدة يساهمن من خلالها برفع راية البلد عاليا. 8 مارس أجلس فيه إلى ابنتي'' لينا'' تحدثني عن أحلامها الصغيرة منها والكبيرة. ------------------------------------------------------------------------ زهور ونيسي : نحن صناع الحياة ------------------------------------------------------------------------ عيد المرأة ظاهرة فرضها العالم الغربي ، في حين نحن لدينا محطات هائلة في تاريخ حضارتنا العربية و الإسلامية، حيث ستوقفنا محطات كثيرة تروي ما قامت به المرأة الشرقية، علينا أن نستغلها و نجعلها تواريخ رسمية لتحركنا لاسترجاع الثقة في أنفسنا . ليس المرأة الغربية أكثر تحررا أو أكثر همة بل لنا في ذلك سجلا حافلا من اللائي أتينا بجليل الأعمال و رسمن طريقا ممهدا نحو مستقبل يشع نورا و نبراسا، و ما ال 8 من مارس إلا فرصة للقاء و المراجعة بخصوص الرجال أصحاب القرار أن هناك مواطنة بالتاء المربوطة يستطيع أن يساهم في بناء هذا الوطن، و أن الذي لا يعرف قيمة المرأة يجهل هذه الحياة. فالمرأة و الرجل عنصران متكاملان لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض فهما يشتركان في حب هذا البلد و لهما نظرة واحدة في جعله مستقرا و آمنا و صامدا في وجه الرياح التي تريد أن تعصف به، لأن الرجل ليس بمقداره و لا من حقه احتكار هذا الوطن لنفسه، كما يعد فرصة لأن نبرهن أن المرأة الجزائرية قادرة على خوض معركة البناء إلى جانب الرجل في كل المجالات، نحن صناع الحياة فبما أن المراة استطاعت أن تنجب الطفل لهذه الحياة فهي قادرة أن تعمل أكثر و أن تكون لها كلمتها في كل مناسبة ------------------------------------------------------------------------ أسيا موساي: مهمة المرأة الجزائرية أكبر من أن تكون مساواة في رفع الأجر ------------------------------------------------------------------------ عن طقوسها و نظرتها لليوم العالمي للمرأة أوضحت أسيا موساي رئيسة كتاب الاختلاف انها ترفض أن تربط بعض القضايا كقضية المرأة و الحرية و حقوق الإنسان و الوطن بمناسبات معينة لتكثيف الحديث حول الموضوع لأننا بذلك حسبها نساهم بشكل أو بآخر في قتل هذه المراة مضيفة أنه على أفراد هذا المجتمع أن يبدوا نية العيش مع المشاكل التي تعاني منها المرأة الجزائرية التي أصبحت عرضة للأمراض الفتاكة كمرض سرطان الثدي و سرطان عنق الرحم الذي بات يهدد حياة الكثيرات من الجزائريات و حصد العديد من أرواحهن ، و نال من المرأة جسديا و نفسيا و في شكلها العام ، لذلك تقول أسيا أنها بصدد تحضير ملتقى خاصا بالمرأة المريضة في ال 17 مارس الجاري داعية في هذا الاطار كافة المسؤولين و القائمين على رأس الهيئات والمؤسسات المعنية و كذا جميع الوسائط الإعلامية الى ضرورة توعية المجتمع و إيصال صوت المرأة المقهورة و العمل على توفير لها الجوالموائم والمريح ، حقيقة تضيف أسيا أنها لا تعترف إلا بالحضارة التي تنتمي إليها و تاريخها الذي صنع منها امرأة قادرة على تخطي الصعاب و عضوا فعلا في مجتمعها و أنها لا شيء يربطها بالنساء الأمريكيات اللواتي ثرن في يوم ما على أرباب العمل و خرجن يطالبن برفع أجورهن، ''في حين ان مطالب المرأة الجزائرية خارج هذه السياقات. فمهمة المرأة الجزائرية أخطر من أن تكون مجرد الحصول على أجر يساوي أجر الرجل إنما المساواة التي نطالب بها اليوم هي المساواة في حق المواطنة و إذا تحقق هذا المطلب في يوم ما فحينئذ سنتخذه عيدا نسمه بعيد المرأة''. ------------------------------------------------------------------------ المذيعة المصرية حبيبة حمد الله: عيد المرأة فرصة لنستتعرض إنجازاتها ------------------------------------------------------------------------ الاحتفال بعيد المرأة هو بمثابة فرصة ذهبية من شانها أن تتيح للمرأة فسحة لنشر أفكارها و استعراض ما حققته مؤخرافي كل المجالات كما أنها فرصة لاستحضار انجازات النساء اللواتي سبقونا في النضال و هنا أشير أن مهمتنا اليوم أصعب بكثير لان عدونا لم يعد ظاهرا كما كان في السابق .اليوم مهمتنا اخطر و تحدياتنا اكبر. أما عن الطقوس التي أراها أنسب لإحياء هذا العيد فانا أفضل أن يخصص هذا اليوم لاستعراض كل الانجازات التي حققتها المرأة إضافة إلى إلقاء الضوء على كل الحقوق التي رصدتها الدولة للمرأة بصفة خاصة كرفع نسبة المشاركة النسوية على مستوى البرلمان و أمور أخرى من شانها أن تعزز ثقة المرأة في ذاتها وفي مجتمعها بما أحيط بها من رعاية و حماية من قبل الدولة . ------------------------------------------------------------------------ مديرة قناة الإذاعة الثقافية فاطمة ولد خصال: ينبغي ألا ننسى أن الثامن مارس رمز لكفاح المرأة ------------------------------------------------------------------------ عيد المراة لا يقتصر على يوم 8 ماي أرى أن كل يوم هو عيد للمراة . فهي يوميا تشتغل في البيت و خارج البيت . عيد المرأة أساسا هو اعتراف بمدى قيمة المرأة كعنصر فعال في المجتمع وكل سنة يذكرنا العيد بهذا العنصر الذي يحتاج إلى اهتمام كبير و خاص و أن نعطيه كل الفرص لكي يقدم الكثير. يكفيها أنها رمز للخصوبة و المحبة و السلام و الكفاح والتحدي. فقد برهنت المراة على أنها قادرة على أن تكون في جميع المجالات وحاضرة كانسان له كيان و دور كبير في مجتمعه. ولكن و للأسف المرأة نفسها لا تعطي هذا العيد قيمة كبيرة ولا تفقه في كثير من الأحيان أهمية هذا اليوم الذي يعتبر دليل كفاح المرأة ونضالها. و بالتالي ينبغي ألا ننسى أن هذا اليوم هو رمز لكفاح المرأة باعتبارها عنصر فعال وكيان يحتاج للاحترام. ------------------------------------------------------------------------ رئيسة الفدرالية الوطنية لحماية البيئة فاطمة الزهرة زرواطي: المرأة الجزائرية اليوم أمام تحدٍ كبير لإثبات وجودها ------------------------------------------------------------------------ استطاعت المرأة الجزائرية في كل مرحلة أن تفرض وجودها في كل مناحي الحياة فهي كل شيء في الحياة ، الأم التي منحتنا الحياة في هذا الوجود و هي الزوجة و البنت و وتد تشد عضد الرجل . استطاعت أن تعتلي مناصب عليا داخل مؤسسات الدولة حيث تقلدت عدة حقائب وزارية و أثبتت جدارتها وقدرتها على التسيير مثلها مثل الرجل . إن المرأة الجزائرية اليوم أمام تحدي كبير للمساهمة في بناء هذا الوطن , عليها أن تساهم بصورة مباشرة في تفعيل عجلة التنمية بطرح جديد و برؤية ثاقبة و ذلك لمسايرة عصر التكنولوجيا و تصدي للعراقيل التي تفرضها العولمة ، و من جهة اخرى ترى زرواطي ضرورة إعطاء المرأة دفعا قويا و الإعتراف بمجهوداتها التي لا تنقطع ، صراحة تقول فاطمة أن المرأة اليوم أصبحت تلعب دورا محوريا في الجزائر. و أشارت رئيسة الفدرالية الوطنية لحماية البيئة إلى أنها تقوم حاليا بتدريب أعضاء الجمعيات في إطار دورات و ورشات تكوينية عن طريق تنظيم الخرجات الميدانية من شانها تفعيل دورالمراة داخل المناطق التي تنشط فيها. ------------------------------------------------------------------------ ياسمينة صالح : المجتمع لا يكرم المرأة بقدر ما يهينها ------------------------------------------------------------------------ ترى الشاعرة ياسمينة صالح ان احتفالات الثامن مارس التي وصفتها بالظرفية تشعرها بالخجل وتساءلت الشاعرة بنوع من الحيرة عن جدوى الاحتفال بعيد المراة وتكريمها بمجرد عبارة ''صح عيدك''او بباقة من الورود وهي من لم يعرف الخير ابدا بحكم الظروف الماساوية التي تعيشها في مجتمع لا يرحم يعيش فيه اكثر من 51/ من النساء اللواتي يتعرضن للضرب المبرح والاغتصاب والمتاجرة ... المجتمع لا يكرم المراة بقدر ما يهينها .في الثامن مارس تدرك المراة لبس حقيقة وجودها لان الموعد نفسه اصبح يمثل الغاء لشعورها بالوجود لكن الثامن مارس في حدذاته يشعر المراة بعدم كينوناتها طيلة السنة. ------------------------------------------------------------------------ ظريفة بن مهيدي: المرأة الجزائرية همشت من المناصب السياسية ------------------------------------------------------------------------ المراة الجزائرية همشت من المناصب السياسية وان وجدت ليس بالقدر الكافي رغم انها اثبتت وجودها عن جدارة في مختلف المجالات، فهي المراة المثقفة ذات الافكار الواسعة التي لم يعترف بها بعد ،،المراة الطبيبة ،المربية ،المجاهدة...التي ضحت في سبيل تحرير الوطن لا يعقل ان نحصر الاعتراف بجهودها وعطائها في نصف يوم فهي تستحق ان تكرم يوميا. ------------------------------------------------------------------------ باية ماكثة بالبيت: نحن لسنا بحاجة إلى الثامن مارس حتى نثبت وجودنا ------------------------------------------------------------------------ اي قيمة تلك في يوم الثامن مارس ؟ اقيمة المراة تتجلى في يوم ؟ لا اظنها قيمة . اسلامنا اكد على قوة وفضيلة وتشريف المراة ، وكل هذا قيمة لا يمكن حصرها ، ويكفي ان استوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ( استوصوا بالنساء خيرا ) ، هنا نجد قيمة المرأة الكبرى ..نحن لسنا بحاجة الى الثامن مارس حتى نثبت وجودنا. ------------------------------------------------------------------------ صليحة ربة بيت: عيد المرأة لا يعني لي شيئا ------------------------------------------------------------------------ عيد المرأة لا يعني لي شيئا لأنه لو كان كما يدعون أن المرأة الجزائرية فعلت و قامت و أنجزت و ربت و كونت وووو لما منحونا سوى نصف يوم و يقولون كأنهم أرادوا أن يبلغوننا أننا هذا ما تستحقن مقابل الخدمات التي بذلتموها طول السنة، و يوهموننا بعبارة صح عيدكم، و عن طقوسها في هذا اليوم ردت صليحة أنها تنتظر الساعة منتصف النهار لجلب طفلها من المدرسة و تقضي معه بقية هذا اليوم و كفى.