فتحت الفرقة المتخصصة في عمليات البحث والتحريات التابعة لمجموعة الدرك الوطني بولاية المدية تحقيقا معمقا في عديد القضايا المتعلقة بطرق تسيير بعض فروع ديوان الترقية على مستوى ولاية المدية. أكدت مصادر موثوقة ل»أخباراليوم« أن ذات المصالح باشرت تحرياتها الأولية بالاستماع إلى العديد من العمال والإطارات العاملة بهذا الديوان، والتي تخص بعض القضايا التي أثيرت في الآونة الأخيرة، كاستعمال النفوذ لمدراء فرعيين بديوان الترقية والتسيير العقاري بالمدية، بتغيير شقق بعض المواطنين المستفيدين من عمارة إلى أخرى، والأغرب من هذه أن التغيير تم من »اف 2« إلى »اف3« دون الرجوع إلى القانون الذي يحدد طرق التوزيع المراعية لخصوصيات كل صاحب طلب سكن اجتماعي -إيجاري. كما أكدت ذات المصادر بأن مصالح الدرك قد باشرت تحقيقها لأزيد من أسبوع، بعد ملاحظة تجاوزات وصفت بالفاضحة في عمليات تسيير بعض الدواوين على مستوى المدية، وهذا بعد اكتشاف اختفاء بعض الشقق التابعة لهذا الديوان من محتوى خارطة توزيع سكنات الديوان عبر الدوائر المعنية، والتي سبق وأن أثير حولها الكثير من التساؤلات بعد الصراعات التي عاشها العديد من مسؤولي هذا الديوان حول الاستيلاء على مثل هذه السكنات. كما -أضافت مصادرنا- بأن عمليات التوقيف طالت بعض إطارات الديوان ببلديات مقر الدوائر بكل من قصر البخاري، بني سليمان وعين بوسيف، والتي أثيرت حولها الكثير من الشكوك وعلامات الاستفهام بسبب اتهام العمال الموقوفين عن العمل للإدارة باللجوء إلى تسريحهم بهدف تغييبهم عن الساحة، كعمليات وقائية وتخوفية من فضح سلوكات بعض المسؤولين المتسببين، والتي أجبرت بعضها على اللجوء إلى العدالة. ومن المرتقب تقديم هؤلاء المتهمين إلى العدالة وذلك بعد انتهاء مصالح الدرك من عملية التحقيقات، وحسب بعض الملاحظين فإن المحاكمات ستطال العديد من الرؤوس الكبرى بقطاع »الأوبيجيه« ومن خارجه بسبب ما طال هذا الديوان من تسيب وإهمال.