قرار بإلغاء القوائم الانتخابية التي لا تظهر فيها ** من المقرر أن يتم إلغاء القوائم الانتخابية التي (لا تظهر فيها صور مترشحات) ببرج بوعريريج حسب ما أكده أمس الاثنين المنسق الولائي للهيئة العاليا لمراقبة الانتخابات التشريعية حسان النوي مشيرا إلى أنه تم منح (مهلة 48 ساعة أمام الأحزاب المعنية بذلك لاستدراك ذلك) وبذلك أصبح نشر صور المترشحات للتشريعيات إجبارياً عكس ما كان معمولا به من قبل ويبدو أن الضجة الإعلامية التي أثيرت بخصوص القضية قد عجبت بصدور القرار. وأوضح السيد النوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه تم إخطار متصدري القوائم للأحزاب المعنية وهي حزب القوى الاشتراكية والتحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء والجبهة الوطنية الجزائرية والجبهة الجزائرية للتنمية والعدالة وحزب النضال الوطني وذلك بعدما ما تم الوقوف على عدم وجود صور لمترشحات هذه التشكيلات السياسية على قوائمها بولاية برج بوعريريج. وأضاف المتحدث أنه تم إبلاغ وزارة الداخلية والجماعات المحلية بذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية التي تستدعيها مثل هذه الحالات معتبرا أن هذا النوع من التجاوزات خطير وغير مسموح به قانونا ومخالف لكل الأعراف والقوانين التي يحفظها الدستور الجزائري للمرأة لاسيما وأن المرأة المترشحة لهذه الانتخابات ستمثل كما قال- الشعب في المجلس الشعبي الوطني المقبل وأن من حق المواطن أن يتعرف على من سيصوّت عليه . من جهتهم امتنع متصدّرو قوائم الأحزاب المعنية اتصلت بهم وكالة الأنباء الجزائرية عن الإدلاء بتصريحات في هذا الشأن بينما أكد منسق الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات أن متصدّري القوائم المعنية مجبرون على أن يلتزموا بالقوانين وأن ينشروا صور مترشحاتهم في الملصقات كما ينص عليه القانون. للإشارة فقد تم تداول ظاهرة عدم وجود صور مترشحات على القوائم الانتخابية بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذا في الشارع المحلي. وقد أرجع البعض عدم إدراج صور بعض المترشحات للانتخابات التشريعية للرابع من ماي المقبل إلى (الطابع المحافظ للمجتمع المحلي) بينما اعتبر آخرون أن عدم إدراج صور بعض المرشحات يدل على قناعتهن أنه لا يمتلكن حظوظا وافية في المعترك الانتخابي. للإشارة كذلك فقد سجلت التنسيقية المحلية للهيئة العليا لمراقبة الانتخابات التشريعية خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية ما مجموعه 13 تجاوزا وذلك خلال 22 تجمعا عبر ولاية برج بوعريريج تتعلق في أغلبها بالملصقات العشوائية وفقا لنفس المصدر. للتذكير تخوض 19 قائمة انتخابية من بينها قائمة حرة معترك الانتخابات التشريعية المقبلة بولاية برج بوعريريج في الوقت الذي تقدر فيه الهيئة الناخبة ب43114 مسجلا حيث تم تجهيز 317 مركزا انتخابيا و1500 مكتب اقتراع وتحديد 299 نقطة إشهار وتسخير 81 فضاء لإقامة التجمعات في إطار الحملة الانتخابية حسب ما أوضحته من جهتها مديرية التنظيم والشؤون العامة بالولاية. الأماكن العامة ومحطات النقل بديل الأحزاب للتعريف ببرامجها لجأت بعض الأحزاب السياسية التي تخوض غمار التشريعيات المقررة في 4 ماي القادم إلى خلق وسائل جديدة لجلب انتباه المواطنين كبديل عن التجمعات الشعبية عن طريق توزيع برامجها الانتخابية وقبعات وأقلام تحمل شعاراتها في الأماكن العامة ومحطات النقل وتنظيم مواكب سيارات تمر بالأحياء حاملة لصور المترشحين وهي ترفع صوت الأناشيد الوطنية عاليا. ودفع الإقبال المحتشم للمواطنين على التجمعات الخاصة بالحملة الانتخابية التي دخلت يومها التاسع بالأحزاب إلى اللجوء إلى وسائل جديدة لجلب انتباه المواطنين وإقناعهم بالاطلاع على برامجها بهدف دفعهم إلى التصويت لصالحها في التشريعيات القادمة حيث قام بعضها بتوزيع البرامج الانتخابية في الأماكن العامة التي تشهد تجمعا كبيرا للمواطنين كالمقاهي والأسواق أو التنقل إلى محطات النقل العمومية على رأسها المترو مثلما فعل حزب العمال مع توزيع قبعات وأقلام تحمل شعارات الأحزاب وأرقام قوائمها لتسهيل تعرف المواطنين عليها على أمل التصويت لصالحها. ويهدف كل حزب من خلال هذه العملية إلى إيصال برنامجه إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين آخذا بعين الاعتبار عدم قدرة بعضهم على حضور التجمعات بسبب الانشغال بشؤون الحياة أو حتى بسبب عدم الاهتمام. كما كانت مواكب السيارات البديل الأساسي للتجمعات الشعبية والتي تمر على الأحياء منذ انطلاق الحملة الانتخابية من الصباح وإلى غاية ساعات متأخرة من الليل وهي ترفع صوت الموسيقى والأناشيد الوطنية عاليا لجلب انتباه الهيئة الناخبة وإعطائهم فكرة بأن الحزب أو المترشح الحر متمسك بالوطنية وأن هدفه الأسمى هو خدمة الجزائر وشعبها. ونجحت هذه الوسيلة إلى حد ما في جلب انتباه عدد كبير من سكان الأحياء والمداشر ومنحتهم إحساسا باهتمام المترشحين بهم فبمجرد مرورها أو توقفها في محطة ما يلتف العديد من المواطنين عليها خاصة الأطفال والشباب إما لمجرد الفرجة والاستماع إلى الأناشيد الوطنية التي تلقى صدى كبيرا لدى الجزائريين باختلاف أعمارهم أو للحصول على البرامج الانتخابية والاطلاع عليها بينما يبقى إقناعهم متوقف على قوة المترشحين ومدى تأثر المواطنين ببرامجهم الانتخابية. وفي السياق ذاته تشهد الشوارع والأحياء نصب خيام تبث الأناشيد الوطنية وتعلق صور المترشحين خصوصا في المناطق التي تعذر فيها على الأحزاب والمترشحين الأحرار كراء المحلات التجارية للترويج لبرامجهم وأسندت مهمة الإشراف عليها إلى بعض الشباب أغلبهم من الطلبة يقومون بتوزيع البرامج الانتخابية على المارين بوجه بشوش لإقناعهم بالتصويت.