بقوة قرار مديرية النقل لولاية العاصمة تمديد ساعات المراقبة التقنية للسيارات لمنتصف الليل بعد مد وجزر استجابت أخيرا السلطات المعنية لانشغالات وشكاوي المواطنين من أصحاب المركبات بالعاصمة بخصوص مشكلة الطوابيراللامتناهية بمركز المراقبة التقنية الموزعة بإقليم العاصمة بحيث تخلصت المراكز التقنية من الضغط والفوضى المفروض عليها في كل مناسبة للمعاينة والمراقبة وجاء الفرج بعد القرار الصادر ببرنامج جديد يقضي بتمديد ساعات عملها حتى منتصف الليل بالإضافة إلى تحرير أصحاب المركبات من إلزامية التقرب من مراكز ولايتهم حيث بإمكانهم التوجه إلى الولاية القريبة كتيبازة أو بومرداس تيبازة و البليدة بدل التوافد إلى مركز العاصمة التي أضحت هاجسا بسبب الطوابير اللامتناهية على مدار السنة. وقد كشفت مصادر مطلعة ل (أخبار اليوم) أن مديرية النقل والوزارة الوصية سبق وأن وقفت على العجز الذي يشوب مراكز المراقبة التقنية عن استيعاب الكم الهائل للسيارات والمركبات المتوافدة عليها بشكل يومي لتمكينها من الحصول على وثيقة أو بطاقة السلامة التقنية الإجبارية بسبب الضغط الكبير كان يتفاقم يوميا بعد يوما ورغم ذلك الإقبال النظير النظير إلا أنها لم تتوان في غلق أبوابها منتصف النهار غير مبالية بتلك الطوابير الطويلة التي لا نهاية لها حيث يجبر أصحاب السيارات على الانتظار بالساعات علا وعسى يأتي دورها للدخول إلى هذه المراكز والتخلص من إلزامية وإجبار أصحاب المركبات في إطار جهود قطاع النقل لضمان السلامة من حوادث المرور المتسبب فيها في غالب الأحيان عربات متدهورة أكل عليها الدهر وشرب أو تشكوا من أعطاب تستدعي الكشف عنها للحد من هذه الحوادث أو من إرهاب الطريق الذي تسببه بسبب عجزها. عدم إلزامية أصحاب المركبات التنقل إلى المراكز بالعاصمة ومن خلال حديثنا مع بعض المواطنين من أصحاب المركبات أوضحوا لنا الى انهم في كل مرة يواجهون مشاكل بتلك المراكز الأمر الذي حال دون تمكنهم من تحقيق تنفيذ القرار المفروض عليهم إلا أنهم يعودون خائبين نتيجة القائمين على المراقبة ينتهي دوامهم او يوقفون في الساعة الثانية عشر زوالا الوضع الذي ساهم في خلق مشاكل الضغط والطوابير حيث وجه هؤلاء اتهام العمال بالتماطل والاستهتار بالمواطنين الذين يضيعون كل أوقاتهم في الانتظار تاركين وراءهم عملهم وأشغالهم ليتوجهوا إلى المراكز التقنية من اجل الحصول على التأشيرة وهو الأمر الذي انتفض بشأنه المواطنين في العديد من المرات والذي لقي صدى ومسامع الوزارة الوصية ومديرية النقل والاستجابة أخيرا للمطالب المرفوعة والإفراج عن قرار تمديد ساعات إلى العمل إلى منتصف الليل وعدم إلزامية أصحاب المركبات التنقل إلى المراكز بالعاصمة بل التقرب إلى المراكز التقنية المتواجدة على مستوى ولاياتهم.