بخصوص ولاية تيارت قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للشغل، قرأها نيابة عنه وزير الثقافة عزالدين ميهوبي خلال مهرجان عمالي نظم بتيارت أنها "نالت، على غرار بقية انحاء الوطن، نصيبها من الإنجازات العمومية في جميع مجالات التنمية البشرية، حتى وإن لم يتم بعد توفير جميع المتطلبات مثلما هو الشأن في غيرها من انحاء البلد". لكن، يضيف رئيس الجمهورية، ها هي ذي تيارت أصبحت "مثالا يقتدى" به في مجال التنمية الاقتصادية و"مصداقا لصواب ما عقدناه من آمال وطنية من حيث النمو والتطور". و لهذا يرى، السيد بوتفليقة، بأن "ما استصلحه فلاحونا من أراضي في ولاية تيارت، الخصبة المعطاء، برهان ساطع على صواب البرنامج الوطني لدعم الفلاحة الذي أعلنت عنه، سنة 2009، بمدينة بسكرة، برنامج يتعين على الحكومة صون محتواه، رغم الضائقة المالية، حتى لا يحصل استنكاف عن التجدد الزراعي والريفي الذي ما انفكت رقعته تتسع عبر الوطن". وأضاف رئيس الجمهورية أن ولاية تيارت اضحت "قلعة صناعية جديدة" وذلك بفضل "تظافر قدرات القطاع الاقتصادي العمومي والقوة العمومية المتمثلة في الجيش الوطني الشعبي وشركاء اجانب لهم ما لهم من وفلاة المؤهلات". كما وعد السيد بوتفليقة أن قطب الصناعة الميكانيكية ببوشقيف "سيزداد تطورا بفضل ما سيأتي به من إسهام شركات أخرى، المبرم منها وما انطلق منها بعد، على يد مستثمرين خواص محليين مع شركاء اجانب" مضيفا ان الولاية "ستتعزز، بعد امد قصير، بمصنع لتكرير المحروقات". كل هذه الإنجازات، يقول الرئيس، "ستثمن الشبكة الطرقاتية والسككية الهامة التي توصل الى ولاية تيارت، وأعني بها الطريق السيار وخط السكة الحديدية العابرين للهضاب العليا، والمطار والسكك الحديدية والطرق السيارة الموصلة لموانئنا". وفي الأخير قال السيد بوتفليقة ان التطورات المسجلة في ولاية تيارت، في شتى مجالات التنمية، "ما هي سوى مثال عن كل ما ينجز، عام بعد عام، عبر كل ولايات الوطن، وكنتم أنتم العمال شهودا على ذلك لأن التطورات كانت نتاج كدكم وعملكم".