كان المصطفى صلوات الله عليه ومازال القدوة الحسنة والنموذج الأفضل لكي نحتذى به في كل أعمالنا وأفعالنا صغيرها كان أو كبيرها. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يبتغي مرضاة الله عز وجل في كل أموره دقها وجلها وكان حريصا على التقرب من المولى جل وعلا في كل أفعاله فعلى الرغم من أنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر إلا أنه كان يكثر من الطاعات والأعمال الصالحة. لقد بدأ شهر شعبان.. وأوشك رمضان على الاقتراب واقتداءاً بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام علينا ألا نغفل عن هذه العبادة العظيمة التي ينساها البعض في شهر شعبان وعلينا أيضا ألا نهجر هذه السنة المباركة التي كان يقوم بها النبي في هذا الشهر الذي يسبق شهر رمضان الكريم. فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان .. صحيح البخاري. فكان رسول الله -صلى الله عليه - يكثر من الصيام في شهر شعبان. وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله ! لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم صحيح النسائي. فكان المصطفى يحب أن ترفع أعماله وهو صائم فكان يكثر من صيام شعبان.. فلا تجعل الوقت يداهمك.. أيام قليلة ويبدأ شهر الصيام .. وشهر القيام.. واحرص على أن تكون من قوافل الصائمين.