دعم داخلي وخارجي لماكرون ولوبان ترشق بالبيض ! ** * تحالف غير مسبوق بين المسلمين واليهود ضد مرشحة اليمين اختتمت الحملة الانتخابية لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية أمس الجمعة في ظل أجواء مشحونة مع تقديم إيمانويل ماكرون شكوى بعد إشاعات عن امتلاكه حسابا مصرفيا خارجيا واستقبال صاخب لكلا المرشحين. ق. د/وكالات تبادلت مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف لانتخابات الرئاسة الفرنسية الاتهامات مع منافسها إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط حول العديد من القضايا خلال مناظرة تلفزيونية ملتهبة مساء أمس الأول الأربعاء قبل الجولة الثانية من الانتخابات المقررة غدا الأحد. ووفقا لاستطلاع رأي أجراه مركز (إيلاب) لصالح تلفزيون (بي.إف.إم.تي.في) قال 63 في المئة ممن شاهدوا المناظرة إن ماكرون كان أكثر إقناعا من لوبان وهو ما يشير إلى أنه المُرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات المقررة يوم غد الأحد. إلى ذلك أصدر زعماء المسلمين واليهود والبروتستانت في فرنسا أول أمس الخميس بيانا مشتركا يدعون فيه للتصويت لصالح المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون ضد المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تجرى غدا الأحد. ووقع على البيان ممثل الكنيسة البروتستانتية فرانسوا كلافرولي ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش وكبير الحاخامات اليهود في فرنسا حاييم كورسيا إلا أن الكنيسة الكاثوليكية لم تشترك في التوقيع على البيان. من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما أنه يدعم ايمانويل ماكرون في شريط فيديو بثه فريق مرشح الوسط في فرنسا الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك قبل ثلاثة أيام من الدورة الثانية الفاصلة للانتخابات الرئاسية الفرنسية. ورشق متظاهرون غاضبون الخميس المرشحة اليمينية المتطرفة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان بالبيض خلال إحدى محطات حملتها قبل ثلاثة أيام من الدورة الثانية. وتجمع نحو 50 شخصا لدى وصول لوبان إلى شركة ملاحة في بلدة دول دي بريتاني (غرب) حيث رشقوها بالبيض هاتفين (فليخرج الفاشيون). وشاركت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان أول أمس الخميس في تجمع انتخابي بقرية شمالية صغيرة حيث عبّأت مؤيديها بالقول إن فرنسا لا يمكنها الانتظار أكثر فرنسا لا يمكنها أن تسمح بالانتظار خمسة أعوام أخرى لترفع رأسها. وتعرضت لوبان -التي تصف نفسها بأنها مرشحة الشعب للرشق بالبيض من قبل متظاهرين غاضبين لدى وصولها شركة ملاحة في بلدة دول دي بريتاني (غرب البلاد) هاتفين فليخرج الفاشيون. ومع مواصلته تصدر استطلاعات الرأي عشية انتهاء الحملة الانتخابية تعهد مرشح الوسط إيمانويل ماكرون بالحفاظ على وعد التجديد حتى النهاية خلال تجمع في ألبي (جنوب غرب فرنسا) أمام نحو أربعة آلاف مؤيد حيث أكد لهم أنه سمع الغضب الموجود لدى الشعب. وتعرض ماكرون لصيحات استهجان من مجموعة من النقابيين بسبب قانون مثير للجدل يحرر عقود العمل كان رفض إلغاءه في حال فوزه. وقدم ماكرون شكوى ضد مجهول بتهمة نشر أخبار كاذبة إثر تلميحات أطلقتها منافسته خلال مناظرتهما مساء الأربعاء عن إمكانية امتلاكه حسابا خارجيا في جزر الباهاماس وفتحت النيابة العامة الباريسية تحقيقا أوليا على الفور. وبلغت المناظرة التلفزيونية التي تابعها 16.5 مليون فرنسي مستوى غير مسبوق من التوتر فقد اتهمت لوبان ماكرون بأنه يؤيد العولمة المتوحشة أما ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي فاتهمها بالكراهية والتزوير والأكاذيب. وأفاد استطلاع للرأي أجري بعد المناظرة أن ثلثي المشاهدين وجدوا أن ماكرون هو الأكثر إقناعا في حين نالت زعيمة اليمين المتطرف تأييد الثلث الآخر. وتظهر استطلاعات رأي أن ماكرون متقدم بفارق يصل إلى عشرين نقطة مئوية عن لوبان ويرى القائمون عليها أنه يتجه بثبات للفوز في انتخابات الأحد المقبل بعد أداء وصف بأنه متماسك في المناظرة.