جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحتفل بعيد ميلادها 86 عاما من الدفاع عن الثوابت ف. هند جمعية العلماء هذه جمعية دينية علمية عملت للعروبة والإسلام ثلاثين سنة أعمالًا عظيمة جليلة فأحيت العربية في الجزائر على صورة قل أن يوجد لها نظير في الأقطار العربية وأحيت الإسلام الصحيح بإحياء علومه فأنقذت بذلك أمّة تعد أحد عشر مليونًا من الكفر والانعجام بعد ما عملت فرنسا مائة سنة كاملة لمحو العربية وطمس الإسلام .. هكذا عرّف الشيخ الراحل محمد البشير الإبراهيمي أم الجمعيات التي احتفلت أمس الجمعة بمرور 86 عاما على تأسيسها.. 86 عاما من الوجود قضتها جمعية علماء الجزائر في الدفاع عن ثوابت الأمة وفي العمل الإصلاحي الذي عادت لترفع لواءه بقوة في الفترة الأخيرة وهو الأمر الذي لم يعجب بعض الجهات هنا وهناك فراحت تخرج من جحورها وتنفث سمومها صراحة في محاولة يائسة وبائسة لضضرب سمعة ومصداقية أم الجمعيات التي تحظى بكثير من الاحترام في المجتمع المدني الجزائري. وفي ذكرى عيد ميلادها نشرت صفحة الجمعية على الفايسبوك سلسلة من التدوينات التي ذكّرت من خلالها بظروف نشأة الجمعية وأهدافها ومما أوردته أنه في مثل هذا اليوم 05 ماي.. من ثلاثاء ال17 ذي الحجة 1349ه 1931 م وفي نادي الترقي بالعاصمة.. كان الموعد مع التاريخ.. عندما أهل على الجزائر هلال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.. لقد كان تأسيس جمعية العلماء في ذلك اليوم الاْغر من عمر الجزائر أبلغ رد على احتفالات فرنسا بمئوية احتلالها للجزائر.. كان الشيخ عبد الحميد بن باديس هو المهندس الحقيقي لتأسيس الجمعية لما بذله من جهد عظيم بغية اخراج الجمعية الى واقع الناس.. جهد بدأه الشيخ في الحجاز..مرورا بسطيف حيث كان مقر الشيخ الابراهيمي ثم قسنطينة حيث مقر الشيخ ابن باديس..وصولا الى نادي الترقي بالعاصمة حيث كان الشيخ يريد ميلاد الجمعية من هناك لما للعاصمة من اهمية سياسية وثقافية واجتماعية...وقد وجهت الدعوة لكل علماء الجزائر من شتى الطوائف مالكيين.. اباضيين.. صوفيين.. وقد لبى الدعوة سبعون عالما. وتحدثت الصفحة الفايسبوكية للجمعية عن وقائع المؤتمر الأول لها في يومه الاْول 5 ماي 1931 فقالت أن أشغال المؤتمر انطلقت بدءا من الساعة الثامنة صباحا في غياب الامام عبد الحميد بن باديس - كان غيابا مقصودا من الشيخ -.. في بداية الاجتماع تم تعيين مكتب المؤتمر ممثلا في الشيخ أبي يعلا الزواوي رئيسا والاستاذ محمد الاْمين العمودي كاتبا..وخصصت الجلسة الصباحية لتلاوة ومناقشة والمصادقة على القانون الاْساسي للجمعية والذي صاغه الشيخ محمد البشير الابراهيمي بدهاء كبيرحتى لايثير انتباه الاستعمار.. على الساعة الثامنة من مساء نفس اليوم عقد المؤتمرون ثاني جلساتهم وفيها تم انتخاب الشيخ الامام عبد الحميد بن باديس - غيابيا - وبالإجماع رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.. كما تم انتخاب مجلس ادارة الجمعية وهم: محمد البشير الإبراهيمي- الطيّب العقبي- محمد الأمين العمودي- مبارك الميلي- إبراهيم بيوض- المولود الحافظي- مولاي بن الشريف- الطيّب المهاجي- السّعيد اليجري- حسن الطرابلسي- عبد القادر القاسمي- محمد الفضيل الورتلاني .