ضمن سياسة تجسيد التوأمة بين المستشفيات تدخلات في جراحة التجميل ومعالجة التشوهات الخلقية بغرداية باشر طاقم طبي من المركز الإستشفائي الجامعي بالدويرة بالجزائر - العاصمة أمس الأربعاء بمستشفى الشهيد الدكتور ترشين إبراهيم بغرداية سلسلة من العمليات في جراحة التجميل ومعالجة التشوهات الخلقية وعلاج آثار الحروق وفي جراحة الفك طيلة أربعة أيام وبدعم من أطباء محليين عمليات مختصة في جراحة التجميل والترميم لفائدة أشخاص يعانون من تشوهات خلقية ضحايا الصدمات أو آثار الحروق وسرطان الجلد والندوب مثلما أوضح البروفيسور فريد زياني من المركز الإستشفائي الجامعي بالدويرة. وترمي هذه المبادرة الطبية التي تندرج في إطار تجسيد التوامة بين المستشفيات إلى علاج التعقيدات وإعادة تجميل صورة شخص كان ضحية حادث أو تشوهات خلقية وتدعيم التكوين الطبي للممارسين والشبه الطبي المحليين بما يسمح بتكفل أفضل بالمرضى وفقا لذات الإطار الطبي كما تسمح أيضا بتبادل المعارف والكفاءات حول هذا الطب التجديدي والترميمي ومناقشة مشاكل أخرى تخص الصحة العمومية على غرار الجراحة العامة التقرحات إستنادا لما ذكرت من جهتها الدكتورة حفيظة كيسمون من ذات الهيئة الإستشفائية لافتة الى أن الجراحة الترميمية حققت تقدما وإنجازات في بلادنا مشيرة الدكتورة كيسمون أن الجراحة الترميمية ليست بجراحة كمالية لكنها تمنح حلولا ملائمة للذين يعانون من تشوهات جسدية تؤثر سلبا في نوعية حياتهم النفسية والإجتماعية . وسيستفيد ما لا يقل من 300 مريضا من مختلف مدن ولاية غرداية والولايات المجاورة مجانا من تشخيص وفحوصات طبية مختصة وعمليات جراحية وتكفل طبي مناسب من قبل ذات الطاقم الطبي كما وسيقدم ذات الطاقم الطبي دروسا تكوينية مع عرض حالات عيادية حول الممارسات الطبية السليمة والتكفل بالمرضى الذين يعانون من آثار الصدمات والحروق والتشوهات الخلقية سيما بالوجه وسرطان الجلد لفائدة الممارسين وطواقم الشبه الطبي المحليين فضلا عن التكفل المختص بمرضى الولاية في التقليل من الأخطار وتخفيض التكاليف المرتبطة بالإجلاء الصحي نحو الهيئات الإستشفائية بشمال البلاد وتعزيز جهود تقريب الخدمات الصحية من السكان.