الشروع في الجراحة التجميلية نهاية جانفي أكد البروفيسور بوبكر رئيس قسم الجراحة الطبية و مجلس أخلاقيات المهنة بمستشفى أول نوفمبر خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بحضور عدد من الجراحين أن هذه الهيئة الصحية تمكنت من قطع أشواط هامة في مجال الجراحة بالمنظار لا سيما بالنسبة للمصابين بداء السرطان و الذين وضعتهم المؤسسة الاستشفائية من أولوياتها و هذا لمساعدتهم على التغلب على المرض من خلال إجراء عمليات جراحية دقيقة بهذه التقنية التي تمكن من التئام الجروح بسرعة فضلا عن كون المريض لا يضطر الى البقاء مدة طويلة في المستشفى بحيث لا تتعدى إقامته ثلاثة أيام، وأوضح بأنهم لجؤوا الى هذا النوع من الجراحة للتكفل بالمرضى بالوطن بدل عناء العلاج بالخارج و الذي يكلف المريض أموالا باهظة تقدر ب 60 ألف أورو دون احتساب المصاريف الأخرى ، و هو نفس الثمن الذي تكلفه كل عملية جراحية بمستشفى أول نوفمبر نظرا لغلاء الأجهزة المستعملة في مثل هذه العمليات و لكن المصاب بهذا الداء لا يضطر الى تسديدها ماعدا بعض التحاليل الطبية التي تستدعي اجراءها خارج المؤسسة الاستشفائية باعتبار أن المخابر الموجودة على مستوى هذه الهيئة الصحية تعرف يوميا اقبال كبير من قبل المرضى و اشار احد الجراحين بقسم الاستعجالات الجراحية ان 15 مصاب بداء السرطان سيخضعون خلال هذا الاسبوع الى عمليات جراحية بالمنظار . الى جانب ذلك تطرق البروفيسور بوبكر الى جراحة السمنة بذات التقنية و التي تعد عملياتها جد منظمة و دقيقة و عرفت نجاحا خاصة و أنها تتطلب تحضير المريض لمدة سنة و القيام بتحاليل و كشوفات طبية ل 10 اختصاصات بحيث يجب أن يكون الشخص المعني غير مصاب بأي داء ماعدا أعراض السمنة و أشار البروفيسور الى أن هذه التقنية عرفت تطورا كبيرا بولاية وهران لا سيما من التكوين الذي استفاد منه عدد معتبر من الجراحين و هم بصدد توسيع استعمال هذه التقنية في الجراحة على مستوى العديد من المؤسسات الاستشفائية عبر القطر الوطني و أوضح بأن التكوين لا يزال مستمرا خاصة و أنه يتم تكليف طاقم طبي مختص كل 3 أشهر للتوجه الى ولاية بشار في اطار التوأمة من أجل مواصلة التكوين في هذا المجال و من خلالها القيام أيضا بعدة عمليات جراحية من شأنها أن تحد من معاناة المرضى هذا دون أن ننسى اشارته الى باقي الولايات الأخرى التي تنظم نحوها مهمات مدرجة في ذات الاطار و القيام بها أيضا بعمليات جراحية للحالات المستعصية . الى جانب ذلك دعا المتحث الى ضرورة توسيع قاعات الجراحة و هذا حتى يتم التكفل باكبر عدد من المرضى بمستشفى أول نوفمبر خاصة ما تعلق بالحالات المستعصية . و في ذات السياق كشف المتحدث أنه سيتم الاعلان يوم 24 جانفي القادم عن الشروع في اجراء العمليات التجميلية و ذلك في ظل الطلبات المتزايدة عليها من قبل الجنسين خاصة من أجل تعديل العيوب الجسدية أو تجميل بعض المناطق الحساسة و خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بالحروق و التشوهات الخلقية أو لدى التعرض لحوادث مرور ،علما أن الجراحة التجميلية تعتبر دواء نفسي بالدرجة الأولى قبل أن يكون جسديا وذلك على حسب رأي العديد من المرضى الذين يعانون من تشوهات خلقية تلزمهم المكوث في منزلهم خاصة وأنهم يشعرون بالإحراج، حيث يرون في الجراحة التجميلية مخرجا لهم. للتذكير فقد تم خلال الندوة الصحفية عرض تقنية الجراحة بالمنظار لبعض المصابين بأورام السرطان و كيفية استئصالها و كذا بالنسبة للسمنة ايضا و كان ذلك بحضور سيدة اجريت لها العملية ونقص وزنها من 140 كلغ ال 90 كلغ أي أنها فقدت 50 كلغ في ظرف 6 أشهر فقط و قد ابدت ارتياحا كبيرا بعد اجراء هذه العملية التي اكدت انها لم تؤثر عليها خاصة و انها لم تترك لها أي اثار للجراحة هذا فضلا عن انها اضحت ترى نفسها سيدة عادية غير بدينة .