أكد مدير الدراسات بوزارة التربية الوطنية مولود بولسان أن مراكز طبع وحفظ المواضيع المتعلقة بإمتحانات البكالوريا لهذا العام مؤمنة ومحصنة كليا وأن كل التحضيرات البيداغوجية واللوجستية ضبطت لانجاح هذه الامتحانات المصيرية في المسار التربوي للتلاميذ، وهو ما يعد رسالة طمأنة للمتخوفين من تكرار سيناريو فضيحة التسريبات، في انتظار "حقيقة الميدان". وقال ممثل وزارة التربية الوطنية في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، أمس الثلاثاء أن ما شهده القطاع الموسم الفارط من تسريب لمواضيع إمتحانات البكالوريا جعلنا نتجند أكثر من أجل تأمينها على كل المستويات والبداية كانت بتأمين مراكز الطبع تحت إشراف لجنة قطاعية مشتركة تضم الداخلية والدفاع الوطني وقطاعات أخرى وهي لجنة مختصة في تأمين المواقع الحساسة للدولة وبالنسبة لتأمين مراكز حفظ المواضيع المتمثلة في 50 مديرية تربية و16 مركز متقدم فهي مؤمنة ومجهزة بكاميرات قال ضبف الأولى الذي كشف أيضا عن وضع مجموعة كبيرة من مراكز الإجراء تحت المراقبة من خلال تنصيب كاميرات على مستوى أمانة المراكز التي تعد مركز الحركة لوثائق الإمتحانات. وبخصوص أجهزة التشويش فقد أبرز المتحدث أنها لن تكون متوفرة في كل المراكز إلا أنه طمأن بأن كل الترتيبات الخاصة بتأمين مراكز الاجراء مؤمنة تماما وقد كانت محل زيارة اللجنة الأمنية الولائية. تقديم امتحانات الفصل الثالث مرهون باستكمال البرنامج وأشار بولسان أن زيارات ميدانية قام بها مفتشون للمؤسسات التربوية بينت أن البرامج التعليمية قد تم تنفيذها بالشكل الكامل وشارفت على الاستكمال وذلك للهدوء والاستقرار الذي ميز هذا الموسم ما وفر الجو الملائم للعمل بعيدا عن أي اضطرابات. وعن إقدام بعض مدراء المؤسسات التربوية على تقديم تواريخ إمتحانات الفصل الثالث التي أقرتها الوزارة في ال28 ماي الجاري أكد المتدخل أن رزنامة الامتحانات هدفها الاستغلال الأمثل للسنة الدراسية وإعطاء الوقت الكافي لتنفيذ البرنامج. وأوضح في هذا الخصوص أن بعض الولايات توجهت بطلبات إلى الوزارة من أجل إدخال تعديلات طفيفة على موعد الاختبارات لعدة اعتبارات منها ارتفاع درجات الحرارة في الجنوب واشترط المتدخل للحصول على الموافقة استكمال البرنامج الدراسي واستغلال الوقت الذي يعقب الاختبارات في النشاطات اللاصفية تحضيرا لاحتفالات نهاية السنة محملا المدراء الذين أقدموا على تعديل مواعيد الرزنامة من محض إرادتهم بتحمل مسؤولياتهم قائلا " هناك هيئة تفتيش تراقب المؤسسا ت التربوية للوقوف على مدى تنفيذ رزنامة الإختبارات". وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد أكدت مؤخرا أن تأمين الامتحانات، خاصة البكالوريا، حظيت بعناية خاصة من طرف الحكومة، مشيرة على وجه الخصوص إلى تأمين كل مراكز الامتحانات وفق مخطط تمت المصادقة عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية مع اعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة وتقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان. للإشارة، ستجرى الامتحانات المدرسية الوطنية في الفترة الممتدة ما بين 24 مايو و15 يونيو، تشمل أزيد من مليوني مترشح يؤطرهم 690.000 موظف. وقد بلغ عدد المترشحين للامتحانات الوطنية الثلاثة 760.652 مترشح لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي و566.221 مترشح بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط و761.701 بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا.