يجد الوافد الجديد لقطاع التجارة احمد ساسي نفسه في مواجهة غضب الموالين الذين رفضوا سياسية استيراد اللحوم، وطالبوا في آخر اجتماع ضم موالو 12 ولاية طالبوا بضرورة رد الاعتبار لشعبة تربية اللحوم الحمراء من طرف الوصايا والاسراع في فتح المذابح التي كانت مبرمجة، واعفاء الاعلاف من الضرائب والرسوم الجمركية وإعادة الدعم لسعر مادة الشعير، كحلول مبدئية للمشاكل التي تتهدد مهنتهم. وطالب الموالين وزير التجارة الجديد احمد الساسي حسب بيان تحوز "اخبار اليوم" نسخة منه، عقب اجتماع تم عقده، أول أمس، بقرية أولاد عبيد الله بولاية الجلفة ضم موالي 12 ولاية سهبية "الجلفة، بسكرة، ورقلة، غرداية، سيدي بلعباس، البيض، الأغواط، تيارت، سعيدة، النعامة، المدية، واد سوف" لمناقشة واقع نشاطهم الرعوي والعراقيل التي تطرحها الممارسة وتقديم المقترحات الكفيلة بحل مشاكلهم بضرورة تنظيم تجارة اللحوم الحمراء، من خلال انشاء ديوان وطني للحوم الحمراء على غرار شعبة الحليب وجعل وظيفة الديوان حماية المستهلك والمنتج وضبط السوق من حيث الوفرة والأسعار، وبضرورة فتح المذابح المبرمجة من طرف الدولة في كل من حاسي بحبح وأم البواقي والبيض، وتوقيف استيراد اللحوم المجمدة لتشجيع الانتاج المحلي وتصديره نحو الخارج. كما دعا الموالون السلطات إلى توفير آبار السقي في المراعي وفتح مراكز جديدة لتوزيع الأعلاف والشعير واعفاء جميع أنواع الأعلاف من الضرائب والرسوم الجمركية لأن الموال منتج محلّي للثروة وهو عضو فاعل في معادلة الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي وهذا على غرار مختلف الاعفاءات التي يستفيد منها الصناعيون المحليون. وعرج الموالون إلى واقعهم حيث ذكر البيان، أن هناك 1541 سوقا بلديا للمواشي توفر مداخيل للجماعات المحلية وامتصاص البطالة بها مما يستدعي تثمين الدور الاقتصادي للموال الذي تحضر تجارته في كل المناسبات مثل عيد الأضحى سنة 2016 الذي بيعت فيه حوالي 04 ملايين أضحية يضاف اليها الذبائح الخاصة بالمناسبات والأعراس الجزائريةن قبل ان يطرحوا مشكل رفع الدعم عن سعر مادة الشعير التي ارتفعت بنسبة 80 بالمائة من 1550 دينار للقنطار إلى 2750 دينار، مما يرهق كاهل الموال ويدفعه إلى الإفلاس. وغلى جانب هذه المشاكل افاد البيان ان الموالون من مشكل الجفاف في بعض المناطق وظاهرة السرقة واللاأمن مما أدى إلى انخفاض أسعار المواشي بشكل ملحوظ وبالتالي تهديد حرفة تربية المواشي بالزوال، مشددين على أن والمصدر الوحيد للثروة الحيوانية وأنه هو الذي يحافظ عليها ويسهم في توفير مناصب شغل للطبقة البسيطة وأن على الدولة التدخل لحماية هذا القطاع الفلاحي.