تمكنت مصالح أمن ولاية بومرداس مؤخرا من وضع حد لنشاط عصابة متكونة من ستة أشخاص يستعملون ختم مزور بغرض تسويق مواشي مذبوحة لفائدة المستهلكين حسب ما أفاد به اليوم الإثنين مصدر أمني. وأوضح الملازم الأول كريمو تواتي مسؤول خلية الإعلام بأمن الولاية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن أفراد هذه المجموعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 27 و58 سنة وتنشط على مستوى بلدية بودواو شمال الولاية كانت تستعمل الختم المزور بهدف تسويقها دون عرضها (المواشي المذبوحة) على الطبيب البيطري. وتم ضبط هذه المجموعة --استنادا إلى نفس المصدر-- متلبسة على متن شاحنة كانت محملة باللحوم الحمراء تم ذبحها بالمذبح البلدي لمدينة بودواو دون عرضها على الطبيب البيطري. وبعد عرض الختم المضبوط على المصالح الفلاحية بالولاية تم التأكيد على أن الختم (الدمغة) المضبوط ليس مطابق للقانون ولا يشبه تماما الدمغة الرسمية المستعملة من طرف الطبيب البيطري العامل بمذبح البلدية الأمر الذي أكد بأنه مقلد. وعلى إثر ذلك تم تحويل أفراد هذه المجموعة بعد توقيفهم --يضيف المصدر-- إلى المصلحة الولائية للأمن من أجل التحقيق معهم حيث اعترف عدد منهم --يؤكد المصدر-- بأنهم قاموا وبدون ترخيص وبدون حضور الطبيب البيطري بوضع ختما مقلدا على الذبائح واستعمل (الختم) بكثرة يومي الجمعة والسبت مستغلين غياب الطبيب البيطري. وبعد ما أكد الطبيب البيطري بأن اللحوم المضبوطة صالحة للاستهلاك تم تقديم جميع الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بودواو حيث أمر بوضع ثلاثة منهم رهن الحبس ووضع متهمين اثنين تحت الرقابة القضائية ومتهم أخر استفاد من الاستدعاء المباشر بتهم " تقليد ختم بيطري " و"الذبح العشوائي بدون رخصة".