^ لحوم تباع على قارعة الطريقة تحت درجات حرارة فاقت الأربعين ^ مذابح فوضوية تحرق الدجاج الميّت بالمازوت في الهواء الطلق بتيبازة ^ BRI تداهم 5 مذابح سرّية وغير شرعية خلال رمضان بوهران ^ أكواخ قصديرية تتحول إلى مذابح أغرقت موائد القسنطينيين بلحوم سامة «لحوم موضوعة فوق طاولات حديدية وخشبية مشبعة بالجراثيم ومحاصرة بالأوساخ.. بقايا الذبح ودماء تحولت إلى اللون الأسود تنبعث منها روائح كريهة.. قطط وكلاب ضالة تجوب المكان لعلّها تظفر بقطع من اللحم..»، هو مما تخفيه أسوار المذابح الغير قانونية التي اتخذ أصحابها من البيوت القصديرية والمستودعات مكانا لذبح الأبقار والأغنام وحتى الدواجن، وعرضها للبيع على الجزائريين في عز الشهر الفضيل، بدون أي احترام لحرمة رمضان وصحة الصائمين. تفشي ظاهرة الأسواق الموازية وانتشار المذابح غير الشرعية بالبليدة عرفت أسعار اللحوم بالأسواق الجوارية المغطاة لولاية البليدة، أسعارا منخفضة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 400 دينار جزائري، وهو بسبب انتشار المذابح العشوائية والتي باتت تشكل عائقا أمام أصحاب الدواجن والقصابات التي تبيع اللحوم بطرق قانونية، وهو ما جعل هؤلاء لمطالبة مصالح قمع الغش التدخل لوضع حد لمثل هذه المخالفات والخروقات، حيث ينتهج أصحاب تلك المذابح طرقا بدائية وغير مطابقة لمعايير النظافة المعمول بها في المذابح المنظمة، مما يهدد صحة المواطن بالهلاك، بسبب ترك الفضلات على حافة الطريق بالأسواق الأسبوعية في البليدة، وبالأحياء الشعبية وداخل المجمعات السكنية، والتي تتسبب هي الأخرى في انتشار الحشرات والتعفن وتفشي الأمراض خاصة ونحن في فصل الصيف. من جهتهم أكد بعض المواطنين، أن سبب إقبالهم على هذه المحلات والأماكن هو انخفاض الأسعار بالمقارنة مع أسعار محلات التجار الشرعيين بدون الاكتراث لمصدرها من أين أتت وحتى كيف تم ذبحها، وبالمقابل أكد أصحاب محلات بيع اللحوم الحمراء والبيضاء أنه على السلطات المحلية ومديرية التجارة وضع حد لهذه الفوضى وضرورة إخضاع هؤلاء المخالفين للقانون سواء بالغلق أو الغرامات المالية وإجبارهم على استصدار سجل تجاري ودفع الضرائب. مذابح فوضوية تحرق الدجاج الميّت بالمازوت في الهواء الطلق بتيبازة تعمد بعض المداجن والمذابح الفوضوية بولاية تيبازة، إلى حرق الدجاج الميّت بالمازوت في الهواء الطلق، وهو ما يضر بصحة المواطنين، وتعرف المذابح والمداجن الفوضوية انتشارا رهيبا في السنوات الأخيرة في كل مناطق الولاية، بعدما كان يقتصر الأمر في وقت سابق على «مقطع خيرة». وتعيش أغلب المداجن التي تنشط بالولاية، ظروفا مزرية ولا تتوفر فيها تجهيزات الحرق المعروفة باسم المرامد وتتخلص من الدجاج عن طريق الحرق العشوائي في الهواء الطلق. وحسب ما كشفت عنه مصادر من مديرية الفلاحة ل«النهار»، فإن معظم المداجن لا تتوفر على المواصفات التقنية والصحية والبيئية لتربية الدواجن، كتجهيزات ترطيب الهواء والتدفئة وأماكن الحرق وانعدام غرف التبريد لحفظ البيض». وتقوم المذابح بولاية تيبازة، أيضا بحرق كميات كبيرة من فضلات الدجاج في الهواء الطلق، وقليل منها فقط يخزّن ثم يباع كسماد للمزارعين من عدة ولايات، رغم قيام فرق الرقابة بغلق مدجنتين ببلدية «سيدي راشد» وأخرى ب«مارسو» تسببت في تلوث منبع مائي بسبب الفضلات السائلة التي تصب في المحيط الطبيعي بطريقة عشوائية. المذابح العشوائية بالجلفة: «كثرت الفضاءات وغابت الرقابة» تنشر المذابح العشوائية عبر الأحياء الشعبية وفضاءات الأسواق الأسبوعية طيلة السنة، وخاصة في شهر رمضان، بولاية الجلفة، خاصة بمسعد، عين وسارة والبيرين وحد الصحاري، لاسيما على مستوى حي 100 شقة المعروف بسوق الرحمة، حيث تستعمل المستودعات كمذابح عشوائية تنعدم فيها أدنى شروط الصحة، وتراكم الأوساخ جراء مخلفات الذبح والدم، حيث يقوم هؤلاء بذبح المواشي وتساق بالجملة إلى تجار يقومون ببيعها على مستوى كل من سوّق الرحمة وسوق بن جرمة بأسعار معقولة، وحتى المحلات التجارية التي يحاول أصحابها التمويه بمواشي مذبوحة على مستوى المذبح الرسمي لكن بأسعار خيالية قد تتراوح بين 1250 دينار و1400 دينار للكيلوغرام الواحد، بينما لا يتعدى 1100 دينار بسوق الرحمة. مداهمة 5 مذابح سرّية تروّج للحوم مذبوحة بطريق غير شرعية خلال رمضان بوهران تمكنت فرقة البحث والتحري BRI التابعة لأمن وهران، بعد ورود معلومات مفادها وجود مذبح غير شرعي يقوم أصحابه ببيع المواشي والدواجن بطريقة غير شرعية، خلال شهر رمضان، من تحديد هوية أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 26 و51 سنة، ينشطون في خمس محلات فوضوية للذبح بطريقة غير شرعية لا تراعى فيها الشروط الصحية والنظافة، وبعد استكمال الإجراءات القانونية والحصول على تسخيرة من وكيل الجمهورية تم مداهمة هذه المحلات بالتنسيق مع الأمن الحضري ال23، أسفرت عن اكتشاف ثلاث بقرات مذبوحة في ظروف صحية كارثية، بقايا عجل وأمعاء موضوعة بكيس بلاستيكي إلى جانب قطع لحوم، كما تم حجز خلال عملية المداهمة التي حضرها بياطرة مندوبين من مديريتي الصحة والفلاحة عتاد الذبح ورافعة سيارات كانت تستعمل لرفع الأبقار وسيارة من نوع «كونڤو»، بالإضافة إلى مبلغ مالي يعتبر من عائدات عمليات المتاجرة غير الشرعية بهذه اللحوم، حيث تم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت في انتظار مثولهم أمام العدالة. أكواخ قصديرية تتحول إلى مذابح أغرقت موائد القسنطينيين بلحوم سامة تحولت مخلفات الأحياء القصديرية بولاية قسنطينة، إلى مذابح غير شرعية لتفادي المراقبة القانونية وإغراق السوق بلحوم لا يعلم لا مصدرها ولا نوعها، خاصة في شهر رمضان، مثلما هو عليه الحال على مستوى حي الإخوة عباس، الذي تنتشر فيه المذابح العشوائية بدون حسب ولا رقيب، بالإضافة إلى الأكواخ المحاذية لحي 2000 مسكن، وفي نفس السياق فقد تم شن حملة مداهمة للأسواق الفوضوية وخاصة طاولات بيع اللحوم من قبل فرق التفتيش وقمع الغش، وكذا مصالح الحماية المدنية والبيطرية، أسفرت العملية على غلق جميع الطاولات الغير شرعية التي تتاجر في اللحوم المجهولة المصدر، وهذا على مستوى مختلف أسواق الولاية، في الوقت الذي لا يزال تجار طاولات اللحوم على مستوى الطريق الوطني رقم 85 و43 أكبر تهديد يهدد الولاية، خاصة وأن أغلبية العارضين يقومون ببيع لحوم مجهولة المصدر ويروجون للحوم منتهية الصلاحية وأخرى «جيفة»، وهو ما وقفت عليه مصالح الرقابة في مداهمات عديدة منذ حلول الشهر الفضيل. ذبح عشوائي للحوم الحمراء والدجاج بعيدا عن الرقابة البيطرية بأحياء وبلديات تبسة تشهد أحياء مدينة تبسة، عمليات الذبح العشوائي للحوم الحمراء والبيضاء داخل مرائب خاصة حولت إلى مذابح سرية تفتقر لأدنى شروط النظافة وبعيدا عن الرقابة البيطرية، خاصة بأحياء طريق «بكارية» و«المرجة» و«أعالي حي الزاوية» بتبسة، وهي أماكن سبق لقوات الشرطة وأن داهمتها عدة مرات وأسفرت عن حجز كميات معتبرة من اللحوم الحمراء والبيضاء الفاسدة والغير صالحة للاستهلاك البشري، عمليات الذبح العشوائي حسب عدد من المواطنين الذين كشفوا ل«النهار» على أنها تتم أثناء الليل وتسويق اللحوم صباحا، على متن وسائل نقل مختلفة، وهي نفس العملية التي تتكرر في البلديات والمناطق النائية، في حين كشفت مصادر «النهار» عن عمليات ذبح عشوائي لأنواع الدجاج بطرق مختلفة وبأماكن تفتقر للنظافة الصحيحة، ويذكر أن قوات الشرطة بمنطقة مرسط شرق تبسة، تمكنت نهاية الشهر الماضي، من إحباط تسويق كمية من اللحوم الحمراء والبيضاء الغير صالحة للاستهلاك، كانت على متن شاحنة تبريد قدرت بنحو 8 قناطير وتوقيف شخصين. لحوم للصائمين على قارعة الطريق في درجات حرارة تفوق 40 بڤالمة تعرف بعض الأسواق الأسبوعية، بولاية ڤالمة، خلال شهر رمضان، إقبالا كبيرا للمواطنين على اقتناء اللحوم الحمراء المعروضة هنا وهناك، رغم عدم توفرها على ختم البياطرة، مما يدل على أن هذه اللحوم مذبوحة بطريقة غير شرعية، مما يشكل خطرا على صحة المواطنين، وهو ما وقفنا عليه في العديد من الأسواق على غرار السوق الأسبوعي ببلدية بلخير وڤالمة، ناهيك عن عرض اللحوم على قارعة الطريق ببعض البلديات والقرى كقرية الناظور، التي تشتهر ببيع لحم الماعز خلال شهر رمضان، والذبح غير الشرعي للدجاج في المستودعات بمختلف البلديات، وذلك في درجة حرارة فاقت الأربعين درجة مئوية وعلى الرغم من الإجراءات التي تتخذها المصالح الأمينة وبالتنسيق مع مصالح مديرية التجارة في كل شهر رمضان، إلا أن الظاهرة لاتزال منتشرة والمواطنون يقبلون عليها بدون خوفهم من تعرضهم للأمراض جراء تناول هذه اللحوم.
موضوع : لحوم جيفة على موائد الجزائريين في رمضان 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0