حقق المنتخب الجزائري لكرة القدم فوزا صعبا لكن ثمينا امام نظيره الطوغولي (1-0) في اول خرجة له بقيادة المدرب الجديد لوكاس الكاراز سهرة الاحد بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب الجولة الاولى ضمن المجموعة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم (كان-2019). التشكيلة الوطنية لم تتمكن من اللعب بنفس النسق خلال كل اطوار المباراة و ظهرت بعض النقائص الواجب تصحيحها على مستوى الخطوط الثلاثة. في الشوط الاول ضغط "الخضر" منذ البداية محاولين افتتاح باب التسجيل مبكرا لكن تكتل معظم اللاعبين الطوغوليين صعب المأمورية لتصطدم كرات عطال و براهيمي بالصخرة الدفاعية للفريق المنافس. وضد مجريات اللعب كاد الضيوف ان يفتتحوا النتيجة في الدقيقة 16 بعد خطأ فادح في التقدير من الحارس مبولحي لكن لحسن حظه بن سبعيني تدخل مخرجا الكرة من على خط المرمى. بعد شعوره بالخطر ركز المنتخب الجزائري ضغطه حيث تألق الحارس باسا جيري مبعدا محاولة خطيرة من سليماني (18). واتى المد الهجومي الجزائري بثماره عندما وزع سليماني كرة عالية بالرأس نحو هني الذي رفع بروعة الكرة فوق رأس الحارس موقعا الاصابة الاولى في الدقيقة 23. بعد ذلك انخفض نسق اللعب بشكل محسوس لكن ذلك لم يمنع عطال (37) و سليماني (43) من تهديد المرمى الطوغولي الذي صمد بكل إستماتة. في مستهل المرحلة الثانية عرف الخط الخلفي الجزائري الكثير من الارتباك خصوصا بعد الخروج الاضطراري للمدافع عطال ليعوضه فيغولي (46). واستغل اديبايور الوضع في ظل غياب المراقبة ليروض الكرة في منطقة الجزاء و يسدد بقوة لحسن الحظ كرته علت المرمى (53). واستمر تراجع "الخضر" للوراء مدافعين عن المكسب الضئيل مما اعطى مزيد من الثقة للطوغوليين. باقي فترات الللقاء عرفت صراعا على الكرة في وسط الميدان و تهديدات محتشمة من الجانبين ولم تكن محاولات سليماني (83) و محرز (87) بالفعالية المطلوبة لتسكن الكرة الشباك. وفي وقت كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة كان كوجو لامبا قريبا من خطف هدف التعادل على مرتين (89) و (90+2) بعد تمريرات من المخضرم اديبايور. آخر محاولة جزائرية كانت من هلال العربي سوداني لكن كرته جانبت القائم قبل ان يطلق الحكم البوتسواني جوشوا باندو صافرة النهائية بفوز صعب جدا لكتيبة التقني الاسباني الكاراز.