دشن المنتخب الوطني مشواره في التصفيات المؤهلة إلى دورة «كان 2019» المقررة بالكاميرون بالفوز و لو بصعوبة كبيرة على نظيره الطوغولي، لينجح بذلك الناخب الوطني الجديد الإسباني ألكاراز في أول إختبار رسمي له بعد ودية غينيا، رغم أن آداء «الخضر» مازال بعيدا عن مستوى التطلعات، لكن هذا الإنجاز يكتسي أهمية بالغة من الناحية البسيكولوجية، لأن الفوز هو الأول من نوعه للتشكيلة الجزائرية في خرجة رسمية منذ 8 أشهر، سيما بعد نكسة المشاركة الأخيرة في دورة الغابون. المقابلة، و التي شهدت احتفاظ ألكاراز بنفس التشكيلة الأساسية التي راهن عليها في ودية غينيا، سارت منذ انطلاقتها على وقع سيطرة شبه مطلقة للنخبة الوطنية، بالتوجه صوب الهجوم في محاولة للوصول مبكرا إلى مرمى المنافس، و قد أتيحت لسليماني فرصة هز الشباك في الدقيقة السادسة عند إنفراده بالحارس جيري، إلا أن براعة هذا الأخير حالت دون افتتاح مجال التهديف. رد فعل الطوغوليين كان قويا، و كاد أن يكلل بهدف السبق، لأن الدقيقة 15 عرفت سوء تفاهم بين مبولحي و ماندي، ليستغل المهاجم لابا الكرة المرتدة و يرفعها بإتجاه المرمى الشاغر، لكن بن سبعيني تدخل و أخرج الكرة من على خط المرمى، منقذا النخبة الوطنية من هدف محقق. سيطرة «الخضر»على مجريات اللعب تواصلت، و كاد سليماني أن يوقع الهدف الأول في الدقيقة 17 بارتماءة رأسية، غير أن التموقع الجيد للحارس الطوغولي مكنه من التصدي، قبل أن ينجح هني في فك شفرة التكتل الدفاعي للضيوف، بكرة ساقطة في شكل لوب إستقرت في الشباك، مستغلا التمريرة برأسية من سليماني، و الخروج العشوائي للحارس جيري، و كان ذلك في الدقيقة 23. هذا الهدف حرر العناصر الوطنية و أعطاها المزيد من الثقة، و قد كاد عطال أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 37 بعد عمل فردي رائع، كما أهدر سليماني فرصة سانحة في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى. «فيزيونومية» المباراة تغيرت نسبيا في الشوط الثاني، إثر خروج منتخب الطوغو من منطقته، مع تراجع آداء التشكيلة الوطنية، و قد هدد أديبايور مرمى مبولحي في مناسبتين، بينما حاول المدرب ألكاراز تفعيل الهجوم بإقحام سوداني، إلا أن ذلك لم يغير في الوضع شيئا، لأن الخطورة كانت من جانب الزوار، مع تحمل مبولحي و دفاعه عبء اللعب، و لو أن إصابة البديل فغولي دفعت بالناخب الوطني إلى تعزيز خط الدفاع بإقحام مجاني، لينجح «الخضر» في المحافظة على التفوق إلى غاية إطلاق الحكم جوتشوا صافرة النهاية بإنتصار بعد عرق بارد. هذا الإنتصار نصب المنتخب الوطني في صدارة المجموعة الرابعة مناصفة مع البنين برصيد 3 نقاط.