ألقت قوات الأمن السعودية السبت القبض على عدد من النساء السعوديات كن يطالبن بإطلاق سراح 9 سجناء ينتمون إلى الطائفة الشيعية منذ عام 1996 اتهموا بتفجيرات الخبر التي قُتل خلالها عددٌ من الأمريكيين. وقال شهود عيان إن "قوات الأمن السعودية قامت بالاعتداء على نساء ذهبن للقاء أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد للمطالبة بإطلاق السجناء القابعين في السجون السعودية منذ أعوام بدون أي محاكمة". وأضاف الشهود إن "النساء تجمعن أمام مبنى الامارة في الدمام وهتفن بإخراج المساجين فاستدعيت قوات مكافحة الشغب لقمعهن حيث تعرضن للضرب بالهراوات واعتقل بعضهن مع بعض الرجال الذين شاركوا أيضا في التجمع". وفيما هددت المتظاهرات طبقا للشهود بالاعتصام أمام مبنى الأمارة إذا لم تتحقق مطالبهن، انتشرت قوى الأمن بكثافة حول مركز الحكم في الدمام. والسجناء التسعة محتجزون للاشتباه بضلوعهم في تفجير ثكنة أمريكية في مدينة الخبر في العام 1996 حيث قتل 19 أميركيا.. وسبق لمنظمة (هيومن رايتس ووتش) وأن أشارت في تقرير العام 2008 إلى أن السلطات السعودية لم توجه للسجناء التسعة اتهامات أو تخضعهم للمحاكمة. وخرجت في مدينة القطيف الجمعة الماضية مسيرة شبابية جابت شارع الملك عبد العزيز وسط المدينة. ورفعت خلال المسيرة التي شاركت بها نساء شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين التسعة المعروفين ب(السجناء المنسيين). ومن الشعارات التي رفعها المشاركون في المسيرة الثانية التي تشهدها المدينة "لا سنية لا شيعية.. كلنا نطالب بالحرية"، و"أبد والله ما ننسى المساجين"، و"نطالب بالإفراج عن المساجين".