تجمع آلاف من المتظاهرين الذين استلهموا الثورتين في تونس ومصر في العاصمة البحرينية أمس الأربعاء لتشييع جثمان محتج ثان قتل في اشتباكات هذا الأسبوع. وهتف المحتجون "الشعب يريد إسقاط النظام". وقال بكر عقل وهو طالب جامعي عمره 20 عاما "نطلب حقنا بطريقة سلمية". وأضاف "أنا متفائل بأن الوجود الكبير سيحقق مطالبنا". وسارت نساء يتَّشحن بالسواد خلف الجنازة ورددن هتافات مطالبة بالسلام ووحدة البحرين. وفي مكانٍ آخر بوسط المنامة قال شهود: إن ألفي محتج أمضوا ليلتهم معتصمين أمام دوار اللؤلؤة بالبحرين وهو نفس عدد من نظموا مسيرة في الشوارع في اليوم السابق. وقال محتجون إن مطلبهم الرئيسي هو استقالة رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يرأس حكومة البلاد منذ استقلالها عام 1971. ووضع دستور جديد وأيضا الإفراج عن السجناء السياسيين. وظلت قوات الشرطة تراقب الأوضاع من بعيد مع وجود عشرات من سيارات الشرطة. وأعلنت وزارة الداخلية أن كل الطرق مفتوحة. وقالت جمعية الوفاق الوطني وهي تكتل المعارضة الشيعي الرئيسي والتي قاطعت جلسات البرلمان احتجاجاً على القمع الذي مارسته قوات الأمن إنها ستجري محادثات مع الحكومة اليوم. ويقول محلِّلون إن اضطرابات واسعة النطاق في البحرين التي تضم الأسطول الخامس الأمريكي وهي مركز مصرفي بالمنطقة من الممكن أن تشجع الأقلية الشيعية المهمشة في المملكة العربية السعودية على الاحتجاج. وقدم ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة تعازيه لمقتل اثنين من المحتجين في كلمة نقلها التلفزيون وقال إن لجنة تشكلت للتحقيق في مقتلهما، كما وعدت الحكومة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.