رغم تعليمة وزارة الداخلية بمجانية الشواطئ الدفع مقابل الاستحمام بشواطئ العاصمة تشهد شواطئ برج البحري غرب العاصمة الصخرية الممنوعة للسباحة توافدا كبيرا لعدد من المصطافين الشباب والعائلات التي تقصد تلك الشواطئ من أجل السباحة رغم تلوث مياهها وتواجد الصخور البحرية فيها والتي من شأنها أن تسبب أخطار كبيرة للشباب الذي يهوى السباحة فيها وزيادة على مخاطر الصخور يضاف إليها انتشار الأوساخ والقمامات وتلوث مياهها وهذه الأسباب هي التي تمنع السباحة فيها ورغم وضع لافتات تكتب عليها ممنوعة السباحة إلا أن العائلات والشباب بالخصوص لا يولون أي اهتمام بمدى خطورة ممارستهم للسباحة فيها خصوصا الأطفال المعرضون للإصابة بالامراض والوباء كما حدث للعديد من الأطفال الذين كان مصيرهم المستشفيات بسبب تلك المياه الملوثة. وخلال جولتنا لبعض الشواطئ الممنوعة للسباحة في منطقة برج البحري تصادفنا بوجود عائلات رفقة أبنائها على الشاطئ تسبح في تلك المياه القذرة بطريقة عادية وعند تقربنا واستفسارنا حول الأسباب التي تركتهم يقبلون على الشواطئ الممنوعة للسباحة أجابت أغلب العائلات بحجة كونها تقطن قرب تلك الشواطئ وأن شدة الحرارة المرتفعة تجبرهم على مغادرة بيوتهم ولكون تلك العائلات لا تستطيع التنقل بعيدا بسبب فقرها وعدم امتلاكها لوسائل النقل الخاصة ومع إلحاح أولادهم عليهم للذهاب إلى الشاطئ ينتهي بهم الأمر إلى الاستسلام للقذارة وخطر تلك الشواطئ الصخرية في سبيل إرضاء أولادهم سيما وأن حراس الشواطى يرغمون العائلات على دفع المقابل للحظي بمكان في البحر بالرغم من تعليمة وزارة الداخلية بمجانية الشواطئ إلا أن هؤلاء يفرضون على المواطن الدفع والقيام بعملية الاستفزاز على حد تعبيرها ويفرضون قانون خاص بهم ضاربين التعليمة عرض الحائط. وبالنسبة للشباب الذين تحدثنا معهم فقد كان حججهم نفسها وهي الفقر وعدم امتلاكهم لوسائل تسمح لهم بالابتعاد عن الحي لأن ذلك يتطلب سيارة من نوع خاص ومبالغ مالية معتبرة لقضاء يوم ممتع على شاطئ البحر والاستجمام.