عائلات تخاطر بحياتها هروبا من ابتزاز المافيا إقبال كبير على الشواطئ الصخرية بالعاصمة ! مليكة حراث تعرف بعض الشواطئ الصخرية الممنوعة من السباحة بسواحل العاصمة إقبالا كبيرا من طرف المصطافين منهم الشباب وحتى العائلات التي تقصد هذه الأمكنة من أجل السباحة رغم تلوث مياهها وتواجد الصخور البحرية حيث يخاطر هؤلاء بحياتهم من أجل الهروب من ابتزازا مافيا الشواطئ الذين يفرضون غرامات كبيرة تصل الى أكثر من 1500 دينار على من يريد السباحة و الاستمتاع بعليل ونسمة البحر. أخطار كبيرة تتربص بالقاصدين للشواطئ الصخرية على غرار شواطئ بولوغين المنار بالحمامات والقادوس ببرج البحري وغيرها من الشواطئو حيث تنتشر الأوساخ والقمامات وتلوث مياهها وهذه الأسباب هي التي تمنع السباحة فيها ورغم وضع لافتات كتبت عليها ( السباحة ممنوعة) إلا أن العائلات والشباب بالخصوص يخاطرون بالسباحة هناك. وعند زيارتنا لبعض الشواطئ الممنوعة للسباحة في منطقة بولوغين صادفنا وجود عائلات رفقة أبنائها على الشاطئ تسبح في تلك المياه القذرة بطريقة عادية وعند استفسارنا حول الأسباب التي تركتهم يقبلون على الشواطئ الممنوعة للسباحة أجابت أغلب العائلات بحجة كونها تقطن قرب تلك الشواطئ وأن شدة الحرارة المرتفعة تجبرهم على مغادرة بيوتهم ولكون تلك العائلات لا تستطيع التنقل بعيدا بسبب فقرها وعدم امتلاكها للوسائل النقل الخاصة ولهذا ومع إلحاح أولادهم عليهم للذهاب إلى الشاطئ ينتهي بهم الأمر إلى الاستسلام للقذارة وخطر تلك الشواطئ الصخرية في سبيل إرضاء أولادهم. وبالنسبة للشباب الذين تحدثنا معهم فقد كانن حججهم نفسها وهي الفقر وعدم امتلاكهم لوسائل تسمح لهم بالابتعاد عن الحي لأن ذلك يتطلب سيارة من نوع خاص ومبالغ مالية كبيرة لقضاء يوم ممتع على شاطئ البحر سيما بعد أن أصبحت أغلب الشواطئ إمبراطورية لشبان خلقوا لأنفسهم حرفة يستنزفون بها جيوب المواطنين ويفرضون قانونهم الخاص سواء بالنسبة لفرض تسعيرة الدخول لأصحاب المركبات أو دفع مبلغ ما بين ال 400 و500 دينار وأحيانا 1500 دينار لحجز طاولة وكراسي للعائلات لقضاء يومها بالرغم من تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال أن الدخول للشواطئ مجاني إلا أن بعض الشواطئ تحكمها مافيا الشواطئ في العديد من البلديات وولايات الوطن.