رغم وضع لافتات تمنع السباحة شواطئ الحمامات بعين البنيان تستقبل العائلات الجزائرية تعرف شواطئ باينام (الحمامات) الصخرية الممنوعة للسباحة إقبال عدد كبير من المصطافين الشباب والعائلات التي تقصد تلك الشواطئ من أجل السباحة رغم تلوث مياهها وتواجد الصخور البحرية فيه والتي من شأنها أن تسبب أخطار كبيرة للشباب الذي يهوى السباحة فيها وزيادة على مخاطر تلك الصخور نجد ما يطبع مثل هذه الشواطئ انتشار الأوساخ والقمامات وتلوث مياهها وهذه الأسباب هي التي تمنع السباحة فيها ورغم وضع لافتات تكتب عليها ممنوع السباحة إلا أن العائلات والشباب بالخصوص لا يولون أي اهتمام بمدى خطورة ممارستهم للسباحة فيها. وعند زيارتنا لبعض الشواطئ الممنوعة للسباحة في منطقة الحمامات تصادفنا بوجود عائلات رفقة أبنائها على الشاطئ تسبح في تلك المياه القذرة بطريقة عادية وعند استفسارنا حول الأسباب التي تركتهم يقبلون على الشواطئ الممنوعة للسباحة أجابت أغلب العائلات بحجة كونها تقطن قرب تلك الشواطئ وأن شدة الحرارة المرتفعة تجبرهم على مغادرة بيوتهم ولكون تلك العائلات لا تستطيع التنقل بعيدا بسبب فقرها وعدم امتلاكها لوسائل النقل ومع إلحاح أولادهم عليهم للذهاب إلى الشاطئ ينتهي بهم الأمر إلى الاستسلام للقذارة وخطر تلك الشواطئ الصخرية في سبيل إرضاء أولادهم وبالنسبة للشباب الذين تحدثنا معهم فقد كان حججهم نفسها وهي الفقر وعدم امتلاكهم لوسائل تسمح لهم بالابتعاد عن الحي لأن ذلك يتطلب سيارة من نوع خاص ومبالغ مالية معتبرة لقضاء يوم ممتع على شاطئ البحر.