بلديته تسيطر على ساحات المسجد لأول مرة الاحتلال الصهيوني يواصل إغلاق الأقصى وضعت بلدية الاحتلال الإرهابي الصهيوني أمس الأحد يدها عنوة على جميع ساحات المسجد الأقصى وأرسلت 7 سيارات نظافة وعددا كبيرا من عمال النظافة اليهود لتنظيف الساحات وهو ما يحصل لأول مرة منذ احتلال الأقصى عام 1967 حيث قام عشرات من عمال النظافة حصريا من اليهود وبعضهم متدينون بالتنظيف في محيط قبة الصخرة المشرفة كما نظفوا آثار التحطيم والتفتيش ونبش القمامة وبقايا طعام عشرات الجنود أمام المصلى القبلي ولديهم 7 سيارات تابعة لبلدية الاحتلال دخلت لباحات المسجد بينما سيطرت شرطة الاحتلال على مفاتيح باب الأسباط ومنه تدخل السيارات. فيما سيطرت قوات الاحتلال على معظم مفاتيح أبواب الأقصى الخارجية والداخلية بما فيها باب الرحمة بعد مصادرتها ويرفض الاحتلال إرجاعها للأوقاف الأردنية حتى اللحظة بينما اقتحم ضباط كبار في جيش الاحتلال حاليا باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة في جولات تخطيط متتالية في وقت ينتشر فيه عشرات من عناصر حرس الحدود الإسرائيلي في كل ناحية. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي إغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه المصلين الفلسطينيين ومنعهم من الدخول إليه وأداء صلاة الفجر فيه وسط الحديث عن إعادة فتحه بشكل تدريجي. وقالت المصادر المحلية لموقع (العربي الجديد) إن قوات الاحتلال منعت عبر الحواجز الحديدية التي تقيمها بشكل كبير في محيط المسجد الأقصى المبارك عشرات الفلسطينيين من الوصول إليه ما دفعهم إلى أداء صلاة الفجر عند أقرب نقطة تمكنوا من الوصول إليها عند بوابات ومداخل القدس القديمة. وقال مسؤولون في الأوقاف الإسلامية للموقع نفسه إن الاحتلال كثف في غضون الساعات الماضية ضغوطه على حراس الأقصى لمنعهم من الانتظام في دوامهم داخل المسجد بعد أن يتم إعادة فتح أبوابه عند الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر اليوم وفق ما تقرر الليلة الماضية. وأشار هؤلاء إلى أن الاحتلال يواصل استباحته للأقصى وما زالت أعداد كبيرة من جنوده تتواجد هناك وتسيطر على ساحاته ومرافقه وتعتدي عليها بتدنيسها وتسيير دوريات للقوات الخاصة هناك. من جهته قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني لموقع (العربي الجديد) إن إدارة الأوقاف تتابع عن كثب ما يجري في الأقصى وحال إعادة فتح أبوابه سيتم حصر جميع الأضرار التي لحقت بمرافقه وفحص ما إذا كانت تمت سرقة ومصادرة ممتلكات من المتحف الإسلامي الذي تعرض للتدنيس. وجدد الكسواني تنديده بمنع الاحتلال المواطنين من أداء صلاة الفجر في الأقصى وقال إن هذا إجراء مدان ونطالب الاحتلال برفع يده عن الأقصى. إلى ذلك كان المشهد في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة مشتعلا حيث اندلعت فجر اليوم مواجهات عند نقاط احتكاك وتماس عديدة مع جنود الاحتلال حول البلدة القديمة تركزت في بلدة سلوان وحي راس العمود وبلدة العيساوية بعد أن وصلت مجموعات كبيرة إلى هناك محاولة كسر الحصار عن الأقصى. وكانت أعنف المواجهات اندلعت في سلوان وباب حطة حيث أصيب جندي من حرس الحدود ومجندة بعد استهدافهم بعدة زجاجات حارقة ومفرقعات نارية من قبل الشبان. إلى ذلك مدد الاحتلال اعتقال ثلاثة من حراس الأقصى كانوا اعتقلوا عقب العملية الفدائية فجر الجمعة الماضية وما زال التحقيق جاريا معهم بالاشتباه بتقديمهم مساعدة لمنفذي العملية وهو ما نفته عائلات المعتقلين وكذلك مسؤولو الأوقاف وعلى رأسهم الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس الذي وصف ل(العربي الجديد) هذه الاتهامات بأنها هراء وكذب ومحاولة تبرير لعدوانهم المستمر على الأقصى وحراسه. وحسب تصريحات للشيخ عبد العظيم سلهب يخشى مسؤولو الأوقاف أن تشرع سلطات الاحتلال بتركيب بوابات فحص إلكترونية داخل الأقصى إضافة الى نصب مزيد من كاميرات المراقبة فيما لم يستبعد قيام الاحتلال بزرع أجهزة تنصت داخل مكاتب ومرافق الأوقاف التي تم استباحتها. سلطات الاحتلال تعيد فتح باب الأسباط في المسجد الأقصى قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بفتح باب الأسباط في المسجد الأقصى أمام المصلين بعد 48 ساعة من غلق المسجد الأقصى بقرار من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت عن فتح الحرم الشريف ابتداء من يوم الأحد تدريجيا أمام المصلين والزوار والسياح كما تقرر وضع أجهزة كشف المعادن في مداخل الحرم الشريف ونصب كاميرات خارج الحرم. وكان إغلاق المنطقة قد تسبب في منع المصلين من أداء صلاة الجمعة داخل الأقصى مما أثار غضبا في الشارع الفلسطيني والعربي. وفي تطورات القضية الفلسطينية استشهد شاب فجر اليوم الأحد برصاص الاحتلال وسط الضفة الغربيةالمحتلة بعد مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من البلدة القديمة في القدسالمحتلة إثر محاولة الفلسطينيين الاقتراب من محيط المسجد الأقصى لدخوله وأداء الصلاة فيه وقد اضطر مئات الفلسطينيين إلى أداء صلاة العشاء في الشوارع المحيطة بأسوار المسجد الأقصى بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من دخوله.