المفرقعات تصنع أجواء الفرحة بين الناجحين شوارع الجزائر لم تنم بعد الإعلان عن نتائج البكالوريا شهدت شوارع العاصمة أول أمس أجواء بهيجة تزامنا مع إعلان نتائج شهادة البكالوريا التي فاقت فيها نسبة النجاح 56 بالمائة لتتفوق الفتيات بنسبة 65.03 بالمائة من النسبة الإجمالية للناجحين في شهادة البكالوريا لهذه السنة وكانت المفرقعات تدوّي في الشوارع إلى جانب أبواق السيارات بحيث انطلقت السيارات وهي تحمل بعض الناجحين لتجوب بهم الشوارع وسط أجواء رائعة. ولعل أن المفرقعات تحولت إلى وسيلة للتعبير عن الفرح والبهجة في الولائم والأعراس والمناسبات السعيدة التي تطغى على الأسر الجزائرية في موسم الصيف والأفراح ويعد النجاح في البكالوريا من بين الطموحات التي يطمح لها الممتحنون ويفرح أهلهم فرحة كبيرة وتنطلق الزغاريد من البيوت وملأت حتى الشوارع في هذه المرة وهو ما صادفناه بأحد شوارع بئر توتة بحيث راحت إحدى النسوة تزغرد في الطريق بعد نجاح ابنها اقتربنا منها فقالت إنها الأمنية التي تمنتها كثيرا خصوصا مع الأجواء العصيبة التي خيمت على بكالوريا 2017 إلا أن النجاح كان حليف التلاميذ المثابرين ومنهم ابنها الذي اجتاز البكالوريا لأول مرة ونجح بمعدل 11 من 20 وهي تحمد الله كثيرا على تلك الفرحة التي دخلت إلى قلب ابنها وإلى كل العائلة. كما اختار بعض الناجحين طريقة المفرقعات للتعبير عن فرحهم وراحوا إلى إطلاقها عبر شرفات منازلهم ودوّت عبر الأحياء والشوارع خاصة وأنها أصبحت طريقة للتعبير عن الفرح في مجتمعنا في السنوات الأخيرة واقتحمت الأعراس وحفلات الختان وحتى مناسبة العقيقة بالإضافة إلى نجاحات الدراسة على غرار شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا. وإلى جانب المفرقعات انطلقت مواكب السيارات التي أطلقت أبواقها وكأنها في موكب عرس إلا أن الأمر يتعلق بالفرح لصدور نتائج البكالوريا التي تهتم بها الأسر الجزائرية كثيرا خاصة وأنها تحدد مشوار الطالب وترسم طريقة إلى أبواب الجامعة لمتابعة الدراسات العليا وسوف يلي تلك الأجواء حتما تسطير حفلات عائلية ووعدات ليكون الموسم الصيفي موسم أفراح بامتياز في الجزائر بين العائلات الجزائرية.