قال الشَّيخ مُصطفى مبرم حفظه الله: ... كثيرٌ من الأزواج ينظرون إلى الحدَث ولا ينظرون إلى السَّبب ما السَّبب الَّذي أوصله إلى هذا الأمر؟ فلا يكون السِّياق الَّذي يُعاقب الأزواج بعضهم بعضًا به هو الطَّلاق فإذا غلطت المرأة هدَّدها الرَّجل بالطَّلاق وإذا غلط الرَّجل طالبته المرأة بالطَّلاق لابدَّ من التَّفاهم وأن تُناقشه بالَّتي هي أحسن تقول له: ما السَّبب في هذا؟ ما الَّذي أعجبك فيها ليس عندي انصحني أنا ضعيفة؟ ربَّما أكون قد قصَّرتُ في حقِّك!؟ هذا الكلام أقول أنَّه سيُنهيه سيُميته هذا سيُشعره بالذَّنب الَّذي ارتكبه أمَّا أن تكون المرأة لا همَّ لها إلاَّ الانتصار لنفسها ولهذا سمعتُ شيخنا مُقبل -عليه رحمة الله- مرَّة -وأنا أهيب بأخواتي النِّساء أن يَسعيْن في إكمال عُقولهنّ- سمعتهُ -عليه رحمة الله- يقول: (لو كان الطَّلاق بيد النِّساء لطلَّقن في اليوم عشرين مرَّة) فهذه نصيحة وأنتم تعرفون الحديث الَّذي في صحيح مسلم أنَّ إبليس يضع عرشه على الماء ثُمَّ يبعث سراياه فيجيء أحدهم فيقول: ((فعلتُ كَذَا وكَذَا فيقول: لَم تَصْنَع شيئًا..)) إلى أن يأتي الآخر فيقول: ((مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ)) وفي رواية: ((يُلبسه التَّاج)) لشدَّة الفساد الَّذي يقع بافتراق الزَّوجين. فلا يكن همُّ المرأة السؤال هل يجوز لها أن تسأل زوجها الطَّلاق بقدر ما يكون همها السَّعي في إصلاح تلك الثَّغرة.