أفرجت السلطات الإيرانية عن المخرج السينمائي المثير للجدل جعفر بناهي الثلاثاء بكفالة ملياري ريال (نحو 200 ألف دولار)، بعد شهرين على احتجازه، إثر اعتزامه تصوير فيلم حول انتخابات الرئاسة التي أدت إلى فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد. ورغم إطلاق سراحه، قال مكتب مدعي طهران: إن قضيته والاتهامات المنسوبة إليه ستحال إلى المحكمة الثورية بالعاصمة، ما يشير إلى أنه قد يحاكم. ولم يذكر تفاصيل أخرى. وكان اعتقال بناهي قد أثار موجة من الغضب الدولي، وخاصة في الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي في فرنسا، الذي سبق له أن اختار بناهي ضمن لجنة التحكيم الخاصة به، فوجّه زميله المخرج عباس كيروستامي نداء طلاق سراحه، بينما احتفظت لجنة التحكيم بمقعده فارغًا. كما انتقدت نجمة السينما الفرنسية جولييت بينوش إيران لسجنها بناهي، وذلك خلال كلمة ألقتها لدى تسلمها جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي قائلة »خطؤه أنه فنان ومستقل«. كان بناهي معتقلا في سجن إيفين، الذي تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، إن عديدا من السجناء السياسيين معتقلون فيه. وأضرب عن الطعام منذ أكثر من أسبوع. وحصل بناهي على جائزة الكاميرا الذهبية من المهرجان، عن فيلمه »البالون الأبيض« من إنتاج عام 1995، كما قدم عام 2006 فيلم »تسلل« الذي صوّر قصة فتيات تنكرن بزيّ شبان لحضور مباراة للبحرين وإيران، ضمن تصفيات التأهل لكأس العالم، وقد منع الفيلم من العرض في إيران، ولكنه نال جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين.