أعلن المدعي العام لطهران عباس جعفر دولت أبادي أن القضاء قرر الإفراج عن الأمريكية سارا شرود، بكفالة مالية قدرها 500 ألف دولار وأنه قرر أيضا تمديد اعتقال رفيقيها وهمارجلان أمريكيان "شين باور وجوش فاتال". وبث التلفزيون الإيراني الرسمي تصريحات المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي أمس الأحد وقال إنها جاسوسة لكن صدر حكم قضائي بالإفراج المؤقت عنها بكفالة مالية فيما تم تمديد اعتقال الرجلين على ذمة التحقيق. لكن المدعي العام أكد أن سارا ليست ممنوعة من مغادرة إيران فيما الأمريكيان الآخران المحتجزان سيظلان في السجن. وكانت سارة شورد احتجزت قرب الحدود الإيرانية العراقية في نهاية جويلية 2009 إلى جانب رجلين أمريكيين آخرين هما شين باور وجوش فاتال وتقول عائلات الثلاثة إنهم كانوا يتنزهون في منطقة جبلية بشمال العراق آنذاك. وتؤكد مصادر مطلعة جدا في الرئاسة الإيرانية أن الإفراج المقرر عن المحتجزة الأمريكية سارا شورد يأتي في إطار صفقة تمَّ بموجبها الشهر قبل الماضي الإفراجُ عن عالم الفيزياء النووية شهرام أميري الذي قالت طهران إنه اختطف ثم عاد في جويلية حيث ستتحول قصته إلى فيلم سينمائي. يشار إلى أن السلطات الإيرانية كانت أفرجت في ماي الماضي عن الفرنسية كلوتيد ريس مقابل الإفراج في باريس عن إيرانيين اثنين، هما مجيد كاكوند وعلي وكيلي. وكانت ريس قد اعتقلت بسبب احتجاجات ما بعد الانتخابات الرئاسية العام الماضي في إيران، بينما اعتقل مجيد كاكوند في باريس وأصدرت واشنطن مذكرة باعتقاله، متهمة إياه بشراء معدات لاستخدامات عسكرية إيرانية. أما علي وكلي راد، فكان محكوما بالسجن المؤبد لاغتياله آخر رئيس وزراء في عهد الشاه شاهبور.