أعلنت، الرئاسة الفرنسية، أمس، أن إيران أطلقت، بكفالة، سراح المواطنة الفرنسية كلوتيلد ريس المعتقلة منذ بداية جويلية الماضي، بتهمة التجسس على خلفية الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية الإيرانية، في حين يستعد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، للإعلان عن حكومته الجديدة، غدا الثلاثاء· وأفرجت، السلطات الإيرانية، بكفالة، عن كلوتيلد، التي تعمل أستاذة للغة الفرنسية بجامعة أصفهان الصناعية، وستبقى في السفارة الفرنسية في طهران، إلى حين صدور حكم في قضيتها· وقال، مكتب الرئاسة الفرنسي، في بيان له، مساء الأحد، أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، تحدث عبر الهاتف إلى كلوتيلد، وأكدت له أنها في ''حالة صحية ونفسية جيدة''· وأضاف، البيان، أن ساركوزي شكر السلطات السورية على المساندة التي قدمتها في ملف كلوتيلد، التي قالت وسائل إعلام إيرانية أنها كتبت تقارير عن الاحتجاجات على الانتخابات وأرسلتها إلى السفارة الفرنسية· من جهة أخرى، يواصل القضاء الإيراني، محاكمة عدد من قياديي وأنصار التيار الإصلاحي بتهمة إثارة الشغب خلال الاحتجاجات التي أعقبت فوز محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 جوان الماضي· ومثل، 25 متهما جديدا، أمام محكمة الثورة الإسلامية في طهران، بعد أن كانت قد نظرت، منذ بداية الشهر الجاري، في قضية 110 أشخاص ممن شاركوا في المظاهرات الاحتجاجية· وقال، المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية، مهدي كروبي، أن العديد من المتظاهرين، الذين اعتقلتهم السلطات أثناء الاحتجاجات، توفوا في السجون بعد تعرضهم للضرب والتعذيب· كما دعا، المرشح الخاسر مير حسين موسوي، القضاء إلى محاكمة الضالعين في ما سماه ''حرب الدعاية المسمومة'' ضد المعارضة، واتهم السلطات بإهانة المتهمين على شاشات التلفزيون الحكومي وحرمانهم من أدنى حقوقهم، وخاصة حق توكيل محامين للدفاع عنهم·