تعد الزبون التاسع عالميا لها ** استقبل وزير التجارة أحمد عبد الحفيظ الساسي يوم الثلاثاء بالجزائر وزير الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا أليستار بورت أين تناول الطرفان العلاقات السياسية والاقتصادية التي تجمع البلدين على مختلف الاصعدة حسب ما افاد به بيان للوزارة. واعتبر السيد الساسي خلال لقائه بالسيد السيد بورت ان العلاقات الإقتصادية التي تجمع البلدين هامة جدا نظرا لأن بريطانيا تعد عاشر شريك اقتصادي للجزائر والزبون التاسع عالميا لها كما تحتل المرتبة الثانية عشر عالميا من حيث تمويل السوق الجزائرية يضيف البيان. كما دعا الوزير السيد بورت الى الشروع مباشرة في وضع الميكانيزمات الميدانية من خلال الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة لوضع ارضية متينة يشرف عليها مختصون تحضيرا للقاءات الثنائية المقبلة. كما عرج السيد الساسي على رهانات التجارة الخارجية والخطوات المهمة التي تخطوها الجزائر لحماية الإقتصاد الوطني في مختلف المجالات متناولا نظام رخص الإستيراد كنموذج والذي يعد إجراء ظرفي لن يؤثرعلى الإتفاقيات الدولية للجزائر مع شركائها . من جهته أوضح السيد بورت أنها المرة الخامسة التي يزور فيها الجزائر منذ 2010 منوها برغبة الحكومة البريطانية وسياستها بعد الخروج من الإتحاد الأوروبي بتويسع وتطوير شراكتها مع الدول التي تجمعها بها شراكات إقتصادية هامة كالجزائر لأجل فتح قنوات إستثمار اخرى خاصة وان الجزائر هي الباب الآمن للأسواق الإفريقية حسب نفس المصدر. كما أكد الوزير البريطاني ثقته في برنامج الحكومة الجزائرية وإستراتيجيتها الجديدة بقيادة السيد تبون والمستوحاة من برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. واختتم الطرفان اللقاء بالإتفاق على مواصلة التعاون والتحاور من اجل تجسيد الإرادة السياسية للبلدين. إرادة مشتركة لتكثيف التعاون في المجالين القضائي والقانوني أعربت كل من الجزائروبريطانيا عن إرادتهما المشتركة لتطوير وتكثيف التعاون الثنائي في المجالين القضائي والقانوني. وفي هذا الصدد أكد وزير الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وافريقيا أليستار بورت في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بوزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح انه تم خلال هذا اللقاء مناقشة مختلف الاصلاحات التي تقوم بها الجزائر في مجال القضاء مبرزا الأشواط المعتبرة التي قطعتها في هذا الميدان. من جهة اخرى وصف السيد بورت الذي كان مرفوقا باللورد ريشارد ريسبي المبعوث الخاص للوزيرة الأولى البريطانية المكلف بالشراكة مع الجزائر العلاقات الجزائرية-البريطانية ب المثالية والممتازة . وأضاف المسؤول البريطاني الذي قام بخامس زيارة له إلى الجزائر أن لقاءه بوزير العدل هو دليل على ان التعاون بين البلدين لا يقتصر فقط على جوانب الأعمال والتجارة وإنما يتعداها إلى مجالات أخرى مبرزا تطابق وجهات النظر بين الجانبين في العديد من المسائل المرتبطة بالمجال القضائي والقانوني. من جانبه صرح وزير العدل حافظ الأختام أنه تم خلال المحادثات التي جمعته بالمسؤول البريطاني إجراء تقييم شامل لعلاقات التعاون بين البلدين في المجال القانوني والقضائي مشيرا بهذا الخصوص إلى الاتفاقيات المبرمة بينهما والمتعلقة بالمجالات المدنية والتجارية والجزائية وكذا تسليم المجرمين. كما تمحور اللقاء -يضيف السيد لوح- حول تبادل التجارب والخبرات في مجال الإصلاحات وكيفية التعاون في تنفيذها إلى جانب إصلاح القضاء واستقلالية السلطة القضائية وحفاظها على الحريات والحقوق في المجتمع وأثرها في استقرار المجتمع . وأوضح الوزير انه تم التطرق أيضا إلى التعاون في مجال محاربة الجريمة المنظمة وعلى رأسها الارهاب وتجفيف منابع تمويله إلى جانب محاربة الاتجار بالمخدرات الذي يعد احد مصادر تمويل الارهاب مشددا في هذا المجال على اهمية التصدي لهذه الظاهرة وتأثيرها على استقرار وتنمية المجتمعات والدول . وفي سياق آخر ذكر السيد لوح بالتعاون الكثيف الذي يجمع الجزائروبريطانيا في مجال اصلاح السجون مبرزا أن المرحلة الاخيرة من برنامج إصلاح هذا القطاع ستنطلق خلال الأشهر القادمة .