ارتفع عدد قتلى الاشتباكات التي وقعت الليلة قبل الماضية بين مسلمين ومسيحيين في القاهرة إلى 10 قتلى، بينما أصيب نحو 110 أشخاص بجروح، بحسب ما ذكر "مسؤول كبير بوزراة الصحة"، لوكالة الانباء المصرية، أمس الأربعاء. وكانت معلومات أولية أفادت عن مقتل 6 أقباط بالرصاص، وإصابة 45 آخرين في الصدامات التي وقعت في منطقة المقطم شرق القاهرة بين المسلمين والمسيحيين، بحسب ما أكد القس سمعان إبراهيم كاهن كنيسة القديس سمعان الخراز في المقطم في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية. وكان شهود عيان قالوا إن الصدامات اندلعت في المساء عندما هاجم عشراتٌ من المسلمين أقباطاً كانوا يتظاهرون في الحي الفقير الذي يعيش فيه جامعو القمامة، شرق القاهرة. وقال مصدر أمني إن الأقباط تظاهروا قبل ذلك وقطعوا طريقاً رئيسياً قريباً من المقطم يربط شمالَها وجنوبها، بعد ذلك وصل عشرات من المسلمين وتشاجروا معهم وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة، وفق المصدر الأمني. وقال شهود إن الجيش المتواجد في المكان أطلق عيارات نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، عن مصدر رسمي لم تسمِّه، إن قوى الجيش تعمل على تهدئة الاضطرابات في المقطم وحي القلعة. ويتولى الجيش إدارة شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة في 11 فبراير إثر تظاهرات احتجاج واسعة. وكان الأقباط يتظاهرون احتجاجاً على قيام متطرفين مسلمين بإحراق كنيسة الشهيدين السبت في قرية صول، في محافظة حلوان التي تبعد نحو 20 كلم جنوبالقاهرة. وتجمع الآلاف من الأقباط مساء الثلاثاء، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون المصريين في قلب القاهرة لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على قيام متطرفين بهدم كنيسة الشهيدين في قرية صول في محافظة حلوان. وطالب المحتجون، الذين رفع عدد منهم صلباناً خشبية، بإعادة بناء كنيسة الشهيدين في نفس مكانها في قرية صول القريبة من مدينة أطفيح، وعودة المسيحيين من سكان القرية الذين تركوا منازلهم بعد تعرضهم لهجمات عنيفة. كما دعا المحتجون إلى محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن أعمال العنف ضدهم، بحسب ما قال القس القبطي فلوباتير في مقابلة مع التلفزيون المصري. ويبلغ عدد سكان قرية صول حوالي 50 ألف نسمة، من بينهم 7 آلاف مسيحي، بحسب ما أفاد التلفزيون المصري.