ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات التي وقعت بين مسلمين وأقباط في العاصمة المصرية القاهرة الليلة الماضية إلى 13 قتيلا، وأكثر من 140 مصابا، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة ولم يتضح على الفور عدد المسلمين والمسيحيين من القتلى. وكانت الوزارة قد ذكرت في وقت سابق أن عدد القتلى بلغ ,10 بينما أصيب نحو 110 أشخاص بجروح. وكانت معلومات أولية أفادت عن مقتل 6 أقباط بالرصاص، وإصابة 45 آخرين في الصدامات التي وقعت في منطقة المقطم شرق القاهرة بين المسلمين والمسيحيين، بحسب ما أكد القس سمعان إبراهيم كاهن كنيسة القديس سمعان الخراز في المقطم في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية. وكان شهود عيان قالوا إن الصدامات اندلعت في المساء عندما هاجم عشرات من المسلمين أقباطاً كانوا يتظاهرون في الحي الفقير الذي يعيش فيه جامعو القمامة، شرق القاهرة. وقال مصدر أمني إن الأقباط تظاهروا قبل ذلك وقطعوا طريقاً رئيسياً قريباً من المقطم يربط شمالها وجنوبها، بعد ذلك وصل عشرات من المسلمين وتشاجروا معهم وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة، وفق المصدر الأمني. وقال شهود إن الجيش المتواجد في المكان أطلق عيارات نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين. في الأثناء تحدث أوساط مصرية عن احتمال وقوف أتباع نظام حسني مبارك المخلوع وراء أعمال العنف هذه من أجل خلق فتنة طائفية تؤسس للأطروحة القائلة إن نظام مبارك كان صمام أمان أمام مثل هكذا أحداث. وكان الأقباط يتظاهرون احتجاجاً على قيام متطرفين مسلمين بإحراق كنيسة الشهيدين السبت في قرية صول، في محافظة حلوان التي تبعد نحو 20 كلم جنوبالقاهرة.